مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودانيين المحتجزين بغابات أولالا.. قنبلة جديدة للحرب في مجاهل إثيوبيا

نشر
الأمصار

طالبت المفوضية بقضية السودانيين المحتجزين بغابات أولالا بعدم المساومة على حياة اللاجئين للحصول على خدمات المأوى والغذاء والدواء مقابل عودتهم، مؤكدا عدم العودة إلى المنطقة التي تعرضهم للهجمات المسلحة والترهيب اليومي.

نفت تنسيقية اللاجئين السودانيين العالقين بالغابات في دولة إثيوبيا وجود أي تنسيق بشأن الأسر والأفراد السودانيين المحتجزين بغابات أولالا سواء مع السلطات المحلية أو المنظمات الأممية.

وأكدت التنسيقية في بيان حول السودانيين المحتجزين بغابات أولالا هذا  أن السلطات المحلية تعمل وتحاول لأجل إعادتهم إلى المعسكرات غير الآمنة، مؤكدين رفضهم العودة إليها.

ورداً على بيان أصدرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (إثيوبيا) فيما يتعلق بأوضاع اللاجئين السودانيين العالقين بغابات أولالا، قالت التنسيقية إنه مضى أكثر من 29 يوماً من معاناة اللاجئين السودانيين داخل الغابة دون بوادر أي حل.


وأوضح بيان التنسيقية حول  السودانيين المحتجزين بغابات أولالا إن عدد اللاجئين المتضررين أمنياً وغذائياً يفوق 6000 لاجئ، وليس 1000 لاجئ كما أشار بيان المفوضية، وأن الوضع الأمني ما يزال خطراً في المعسكرات التي خرجوا منها نظراً للنشاط العسكري المستمر بين قوات الإقليم والجيش الفيدرالي والمليشيات، فضلاً عن عمليات القتل والإغتصاب والاختطاف والنهب المسلح والترهيب والتهديد التي يتعرضون لها من عناصر مسلحة مجهولة التبعية.

وأشار البيان حول السودانيين المحتجزين بغابات أولالا إلى أن نقص المواد الغذائية لايزال يشكل تحدياً كبيراً، مشيرا إلى أنه بجهود الإخوة السودانيين والإنسانيين وصل بعض العون المادي الذي مكن من توفير بعض المواد الغذائية والصحية ولكنها غير كافية للجميع.


وطالب البيان المفوضية بعدم المساومة على حياة اللاجئين للحصول على خدمات المأوى والغذاء والدواء مقابل عودتهم، مؤكدا عدم العودة إلى المنطقة التي تعرضهم للهجمات المسلحة والترهيب اليومي.

وجددت التنسيقية مطالبها للمفوضية للقيام بدورها المكلفة به بدلا من التشكيك في أرقام اللاجئين وتخفيف خطورة الموقف عبر البيانات لأن ذلك لن يعفيها من المسؤولية في الرعاية وتوفير الحماية القانونية وخدمات المأوى والغذاء والدواء.

وأكد البيان حول  السودانيين المحتجزين بغابات أولالا إن أي تأخير في الاستجابة للأزمة سيتسبب في كارثة إنسانية، مشيرا إلى بدء فصل الخريف وربط ذلك بحادثة هجوم تمساح على مجموعة من اللاجئين السودانيين في أحد المستنقعات التي ذهبوا إليها للحصول على مياه للشرب.

وبين البيان أن الأزمة الغذائية تفاقمت الى الحد الذي دفع اللاجئين إلى أن يتركوا ما تبقى من الطعام للأطفال الذين بلغ عددهم 2135 طفلا والنساء الحوامل والمرضعات اللاتي بلغ عددهن 327 امرأة وكبار السن.