مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وفاة عالم المصريات البريطاني باري كيمب عن عمر 84 عامًا

نشر
وفاة عالم المصريات
وفاة عالم المصريات البريطاني باري كيمب

توفى عالم الآثار البريطاني باري كيمب الذى كتب على نطاق واسع عن الحياة اليومية في عهد الفراعنة وقام بالكثير من أعماله الميدانية في تل العمارنة، التي تعتبر النسخة المصرية من بومبي.

وفاة عالم المصريات البريطاني باري كيمب عن عمر 84 عامًا

ومنذ اللحظة التي وصل فيها للتدريس في جامعة كامبريدج في عام 1962، بعد تخرجه حديثًا من الكلية، كان كيمب ظاهرة وعندما كان عمره 26 عامًا فقط، نشر مقالًا في مجلة علم الآثار المصرية أدى إلى تغيير كبير في النقاش حول مجموعة من هياكل الدفن من حوالي 3000 قبل الميلاد.

وقال لمجلة العلوم الإنسانية في عام 1999: "ما أردت القيام به هو تطبيق أساليب التنقيب الحديثة واهتمامي أكثر بكثير في قوة علم الآثار للكشف عن الجوانب الأساسية للمجتمع".

ومن جانبها، علقت لوريل بيستوك، عالمة الآثار في جامعة براون التي عملت معه في هذا المجال، لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قائلة: “لقد كان مجرد واحد من الكبار، بطريقة لم يعد لدينا علماء في هذا المجال بعد الآن إن عمله يمس كل ركن من أركان علم المصريات".

وخلال رحلاته الميدانية، أصدر مجموعة من الأوراق والمقالات الصحفية والكتب، بما في ذلك كتاب "مصر القديمة: تشريح الحضارة"، الذي ظهر لأول مرة في عام 1989 والذي قام بمراجعته بدقة في طبعتين لاحقتين؛ وهو مهم لأي شخص مهتم بعلم المصريات.

وارتبطت أبحاث كيمب ارتباطًا وثيقًا بموقع تل العمارنة، على بعد حوالي 200 ميل جنوب القاهرة وكانت العمارنة هي العاصمة الصحراوية التي بناها الفرعون أخناتون، الذي تولى العرش عام 1353 قبل الميلاد حيث مارس شكلاً مبكرًا من أشكال التوحيد، وعبادة إله الشمس آتون، وقد جر معه ما يصل إلى 50000 من رعاياه لبناء المدينة.

كان طول العمارنة سبعة أميال وعرضها ثلاثة أميال، ومرتبة حول القصور والمعابد، أحدها، معبد آتون العظيم، كان عرضه نصف ميل لكن افتقارها إلى المياه الصالحة للشرب، دفع المصريين إلى الخروج منها شمالًا، تاركين تل العمارنة إلى الصحراء.

تل العمارنة

تل العمارنة، وكان اسمها «اخيتاتون»، وهي العاصمة الجديدة التي أنشأها الملك إخناتون، وهي تقع على بعد خمسة وأربعين كم جنوب مقابر بني حسن بمحافظة المنيا. ولا تزال بقايا العاصمة القديمة موجودة حتى الآن. وفي العصور الوسطى بعد أن كانت تلك المنطقة خربت منذ أن قام توت عنخ آمون وغيّر العاصمة أتت قبيلة العمارنة وسكنت هناك مدة طويلة شملت قرون وعمروها وبعد أن هجروا ورجعوا إلى مناطقهم سميت المنطقة باسم تل العمارنة لأن من أرجع الحياة إليها هم قبيلة العمارنة وتل لأنها كانت تل خراب ولكن أصبحت تل مدينة تجوز للسكن.