مصر..الحكومة تنفي رفع الدعم عن الأسمدة الزراعية بدءًا من الموسم الزراعي المقبل
كشف المركز الإعلامى لمجلس الوزراء المصري، أنه في ضوء ما تردد من أنباء بشأن إصدار قرار برفع الدعم عن الأسمدة الزراعية بدءاً من الموسم الزراعي المقبل، تواصل المركز مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لرفع الدعم عن الأسمدة الزراعية بدءاً من الموسم الزراعي المقبل، وأنه لم يتم إصدار أية قرارات بهذا الشأن.
وشددت على استمرار الدولة في دعم الأسمدة الزراعية باعتبارها مكون رئيسي لتحقيق الأمن الغذائي، وتيسيراً على المزارعين لرفع العبء عن كاهلهم، موضحةً أن تكلفة دعم الأسمدة للمزارعين تصل إلى حوالي 30 مليار جنيه في العام، مشيرةً إلى جهود الوزارة في ميكنة منظومة توزيع الأسمدة المدعومة من خلال آلية للرقابة إلكترونياً بدايةً من خروجها من المصانع، مرورًا بالجمعيات الزراعية، وصولًا لصغار المزارعين والمنتجين، عبر منظومة "كارت الفلاح".
وذلك ضماناً لوصول الدعم لمستحقيه من المزارعين، مناشدةً المزارعين عدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة مع استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
وكان قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، إن صناعة الأسمدة والمغذيات الزراعية تلعب دورًا حيويًا وأساسيًا في منظومة الزراعة حيث تغذى التربة وتحسن جودتها، وزيادة إنتاجية المحاصيل بما يساهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان العالم وتحقيق الأمن الغذائي والمساعدة في تقليل عدد الجياع حول العالم، والذى وصل لأكثر من 750 مليون جائع خاصة وان تقارير البنك الدولي الأخيرة، أشارت إلى أن الحصول على الأسمدة هى إحدى العقبات الرئيسية أمام تعزيز إنتاج الغذاء في العديد من البلدان خاصة المجتمعات النامية والاقتصادات الناشئة.
وأضاف القصير، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السنوي للأسمدة في نسخته الثلاثين الذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة تحت شعار "المغذيات الزراعية لتأمين الغذاء واستدامة البيئة"، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، أن مصر وضعت خطة لدعم صناعة الأسمدة من خلال إقامة مصانع جديدة وتطوير المصانع القديمة والمتقادمة وعمل الإحلال لتجديدها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية ورفع طاقتها الإنتاجية وتوفير المرافق والخدمات والمواد الخام اللازمة لهذه الصناعة.
وأضاف وزير الزراعة في مصر، أن المؤتمر الدولي السنوي للأسمدة والذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة يمثل منصة لصناعة الأسمدة عربيًا وعالميًا، كما يعتبر الحدث العربي الاقتصادي الأبرز في مجال صناعة وتجارة الأسمدة بالمنطقة العربية، حيث يستقبل عددًا كبيرًا من المشاركات العربية والدولية من المؤسسات والشركات العربية والعالمية المتميزة العاملة في مجالات صناعة وتجارة الأسمدة، في ظل وجود فرصة كبيرة لعرض أحدث المنتجات والتكنولوجيا العالمية، ليظل هذا المؤتمر واحد من أكبر الفعاليات الدولية في مجاله.
وأوضح وزير الزراعة في مصر، أن المؤتمر يناقش في دورته الحالية قضايا عديدة منها قضية الأمن الغذائي وأمن الطاقة والتغيرات المناخية وأمن المياه وكذلك الغاز والفوسفات والبوتاس وسلاسل الإمداد والتوقعات المستقبلية لصناعة وإنتاج وتجارة الأسمدة.