مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

خلاف كبير يضرب الداخل الإسرائيلي بسبب المقترح الأمريكي حول الهدنة في غزة

نشر
اجتماعات هيئة الأركان
اجتماعات هيئة الأركان العامة الإسرائيلية

نشبت مواجهات حادة وعنيفة، خلال مناقشة «حساسة» في أحد اجتماعات هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، إذ اعترض الجنرالات على إدارة عمليات قوات الاحتلال وفاعيلتها في الحرب على غزة، مُعتبرين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «يُراوح مكانه وغير قادر على إحراز إنجازات» في الحرب الدائرة مُنذ 241 يومًا على القطاع.

انتقادات حادة لرئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية

ووجه الجنرالات انتقادهم لرئيس هيئة الأركان العامة هليفي، أمس الإثنين، قائلين: «في الجيش الأول تعلمنا قبول مسؤولية القيادة.. ما الذي يحدث في ذلك؟ أين ما تعلمناه وما الذي يحدث؟»، مُؤكدين أنه لا يتم إجراء أي مشاورات، وأضافوا: «نحن مُتعثرون ولا نُحقق النصر».

وردًا على هذه التصريحات قال رئيس الأركان هليفي: «لقت تحملت المسؤولية في الأيام الأولى للحرب، لقد اعترفت أمام الجمهور بأنني المسؤول وأن الشعور بالمسؤولية يرافقني على الدوام وخلال اتخاذ كل قرار في سياق الحرب».

وأضاف «أنا أركز في هذه المرحلة على تحقيق أهداف الحرب، وأتوقع من جميع الذين يجلسون حول هذه الطاولة أن يشعروا مثلي».

وأشارت قناة «12» العبرية،  إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض التعليق عن المشادة التي وقعت خلال الاجتماع، واكتفى بالقول: «لن نعلق على ما يُقال في المناقشات الداخلية في الجيش».

إعلان «جو بايدن» الأخير حول صفقة تبادل الأسرى

في غضون ذلك، انتقد منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض «جون كيربي»، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، حول إعلان الرئيس الأمريكي «جو بايدن» الأخير حول صفقة تبادل الأسرى، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء.

جاء ذلك بعدما وصف نتنياهو أقوال بايدن حول وقف الحرب في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى بأنها «ليست دقيقة».

وقال كيربي: إن «مقترح صفقة التبادل ووقف إطلاق النار الذي عرضه الرئيس جو بايدن نهاية الأسبوع الماضي يعكس الموقف الاسرائيلي بدقة، مُشيرًا إلى أن البيت الابيض أحاط إسرائيل علمًا مُسبقًا قبل عرض الاقتراح».

بايدن لا يرى ضرورة لوقف الحرب ضد حماس

وأضاف كيربي أن "بايدن لا يرى ضرورة لوقف الحرب ضد حماس، ولكن بعد أن قضت إسرائيل على قوة حماس العسكرية حان الوقت للانتقال الى المرحلة القادمة في القتال".

يُذكر أنه قبل أيام عرض بايدن مقترحا للهدنة في غزة من ثلاث مراحل، يستهدف بالأساس وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة.

ورحب المجتمع الدولي بالمقترح الذي جرى إعلانه، حيث شجع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "جميع الأطراف على اغتنام فرصة وقف إطلاق النار"، في حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "سلام دائم" في المنطقة.

شروط إنهاء الحرب في غزة 

بدوره، أكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن شروط إنهاء الحرب في غزة "لم تتغير"، مشيرا إلى أنه "بموجب الاقتراح، ستواصل إسرائيل الإصرار على تحقيق هذه الشروط قبل وضع وقف إطلاق نار دائم، ففكرة موافقة إسرائيل على وقف إطلاق نار دائم قبل استيفاء هذه الشروط غير واردة على الإطلاق".

من جهتها، قالت "حماس" في بيان: "ننظر بإيجابية لما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة".

وأضافت: "مستعدون للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتضمن وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وتبادل الأسرى والرهائن".

إسرائيل.. نتنياهو يعتزم إلقاء كلمة أمام الكونجرس الأمريكي 13 يونيو المُقبل

يعتزم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، إلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين في 13 يونيو المُقبل، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس»، اليوم الثلاثاء.

وتأتي هذه الزيارة بناء على دعوة من قادة الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس الأمريكي.

وأعرب نتنياهو السبت الماضي عن سعادته لتلقيه دعوة لإلقاء كلمة أمام الكونجرس الأمريكي.

كما رفض السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحدث أمام الكونجرس، وقال على منصة «إكس»: «بنيامين نتنياهو مجرم حرب. لا ينبغي دعوته للتحدث أمام الكونجرس. بالتأكيد لن أكون هناك».

تُجدر الإشارة إلى أن هذه ليست أول مرة يلقي فيها نتنياهو كلمة أمام الكونجرس الأمريكي، لكن إعلان جونسون الجمعة يشكل أول دعوة له لإلقاء كلمة في البرلمان منذ أن بدأ ولايته الحالية في رئاسة الوزراء أواخر عام 2022، حيث لم تتم دعوته إلى البيت الأبيض منذ عودته إلى منصبه.

وتأتي زيارة نتنياهو لواشنطن التي أفاد عنها موقعا "بوليتيكو" و"بانشبول نيوز"، وسط ضغوط متزايدة تُمارس على إسرائيل و"حماس" للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

إسرائيل تُواجه خلافات داخلية حادة حول خطة «بايدن» لإنهاء حرب غزة وسط تهديدات بالاستقالة

تُواجه إسرائيل «دولة الاحتلال»، خلافات داخلية حادة حول خطة الرئيس الأمريكي «جو بايدن» لإنهاء حرب غزة، وسط تهديدات بالاستقالة من الوزيرين «بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير»، وعلى مدار الـ 24 ساعة التي أعقبت خطاب «بايدن» الدرامي حول الخطوط العريضة لإنهاء الحرب، التزمت «تل أبيب» بالصمت إلى حد كبير، باستثناء إعلانين غير عاديين من مكتب رئيس الوزراء خلال يوم السبت، وأبدت أحزاب اليمين مُعارضتها للاقتراح الإسرائيلي، لكن رؤساء الائتلاف استمروا في التزام الصمت.