مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تراجع أسعار النفط وخام برنت يسجل 78.16 دولار للبرميل

نشر
الأمصار

واصلت أسعار النفط تراجعها، اليوم الثلاثاء، مواصةً خسائر الجلسة السابقة عندما تراجعت أسعار النفط لأدني مستوياتها في 4 أشهر.

وتحركات أسعار النفط جاءت بعد ساعات من انتهاء اجتماع مجموعة أوبك بلس في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

ورغم أن تحالف أوبك قرر تمديد خفض إنتاج النفط حتى العام المقبل في معظم الدول، بهدف دعم السوق في مواجهة تباطؤ الطلب وارتفاع الإمدادات من دول أخرى، إلا أن قلق المستثمرين من زيادة الإمدادات في وقت لاحق من العام لايزال مستمرًا.

أسعار النفط الآن 

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتًا بما يعادل 0.3% إلى 78.16 دولار للبرميل، وأغلق خام برنت دون 80 دولارًا للمرة الأولى منذ السابع من فبراير، بعد أن انخفض أكثر من 3% أمس الإثنين.

وذكرت تقارير دولية إن الإشارة إلى إعادة جزء من الإنتاج إلى السوق أثارت التكهنات والمخاوف لدى المستثمرين.

وكان الاجتماع الوزاري السابع والثلاثين لتحالف أوبك بلس انتهى إلى مجموعة من القرارات أثارت عدم اليقين في استقرار سوق النفط، وينفذ تحالف أوبك بلس حالياً خفضًا إجمالياً لإنتاج النفط بنحو 5.86 مليون برميل يومياً، أو ما يعادل 5.7% من الطلب العالمي على الخام وفقا لـ"رويترز".

قرارات أوبك+

وأثرت علامات ضعف نمو الطلب على أسعار النفط في الأشهر القليلة الماضية، مع التركيز على البيانات المتعلقة باستهلاك الوقود في الولايات المتحدة، وانخفض متوسط سعر البنزين في الولايات المتحدة 5.8 سنت إلى 3.50 دولار للغالون أمس الإثنين، وفقا لبيانات شركة غاز بودي.

وأثارت قرارات أوبك بلس حالة من القلق في سوق النفط، مع مخاوف زيادة الإمدادات بالتزامن مع تباطؤ الطلب العالمي على الخام.

وساهم في الضغوط الهبوطية على أسعار النفط بيانات أظهرت تراجع مؤشر "آي إس إم" لمديري المشتريات الصناعي الأمريكي إلى 48.7 نقطة في مايو من 49.2 نقطة في أبريل، وهو ما جاء مخالفًا للتوقعات التي كانت تشير إلى تسجيل 49.6 نقطة.

وتباينت التوقعات بشأن مسار الطلب العالمي على النفط ومستقبل أسعار النفط خلال العام الجاري، حيث تتوقع منظمة أوبك نمو الاستهلاك العالمي بنحو 2.25 مليون برميل يومياً في 2024، في الوقت الذي تعتقد فيه وكالة الطاقة الدولية أن الطلب سينمو 1.1 مليون برميل يومياً.

توقعات المؤسسات لأسعار النفط 

وتباينت رؤى المحللين وبنوك الأبحاث حيال قرارات تحالف أوبك بلس الأخيرة، وتداعياتها المحتملة على توازن سوق النفط العالمي وأسعار النفط الفترة المقبلة.

وقال "جياكومو روميو" محلل الطاقة في "جيفريز"، إنه من المحتمل أن يتم النظر إلى قرار إنتاج النفط اعتبارًا من أكتوبر الأول المقبل على أنه قرار سلبي إضافي محدود للأسواق ومحد لأسعار النفط.

وأشار "روميو" إلى أنه بناءً على تقديرات العرض والطلب الخاصة بـ"جيفريز"، فإن خطة إعادة 150 ألف برميل يومياً إلى السوق بشكل شهري ستحول رصد المخزون من الخام في الربع الرابع من هذا العام من السحب إلى الزيادة المحدودة.

ورجحت "جيفريز" أن يكون التأثير على توقعات أسعار النفط للعام المقبل محايدًا نسبياً، حيث كانت التوقعات تشير إلى إنهاء كامل للتخفيضات الطوعية.

وأعرب بنكا "يو بي إس" و"آر بي إس كابيتال" عن ثقتهما في أن تحالف أوبك بلس سيحافظ على سيطرته على السوق، بينما ترى "أمريتا سين" المؤسس المشارك لمؤسسة "إنرجي أسبكتس" أن الاتفاق يجب أن يهديء مخاوف السوق من قيام أوبك بلس بزيادة الإمدادات في وقت لا تزال فيه المخاوف بشأن الطلب مستمرة.

وتتوقع أوبك أن يبلغ متوسط الطلب على خام أوبك بلس نحو 43.6 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من هذا العام، ما يعني سحبًا من المخزونات بحوالي 2.63 مليون برميل يومياً، في حال إبقاء المجموعة مستويات الإنتاج عند معدل شهر أبريل البالغ 41.02 مليون برميل يومياً.

واعتبر "غولدمان ساكس" أن قرار أوبك بلس ببدء الإلغاء التدريجي للخفض الطوعي لإنتاج النفط يمثل تطورًا هبوطياً للأسعار، مع حقيقة أن هناك زيادات مفاجئة لإنتاج الخام من بعض المناطق الأخرى حول العالم.