مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

جانتس يتوعد وبيروت تترقب.. هل يخوض جيش الاحتلال هجمة عسكرية واسعة في لبنان؟

نشر
الأمصار

كانت الساعات الماضية متزامنة مع تصاعدٍ لافت لحدة التوتر على الجبهة اللبنانية، مع خروج تقارير إعلامية محلية تُنذر بعمليةٍ عسكرية واسعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على وشك الحدوث في لبنان، وهو ما اتسقت معه تصريحات اتسمت بالتهديد التي أطلقها عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس بالتصعيد العسكري، ردًا على ما وصفه بـ"الأعمال العدائية" لحزب الله، كل ذلك كان كافيًا لإثارة المخاوف حول احتمالية خوض جيش الاحتلال، هجوم عسكري واسع المدى على الأراضي اللبنانية، خلال الأيام المقبلة.

 

وأعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس، الثلاثاء، أن الأعمال العدائية على الحدود الشمالية مع حزب الله، سيتم التعامل معها بحلول بداية العام الدراسي المقبل، "سواء من خلال ترتيب دبلوماسي أو تصعيد عسكري"، وفق قوله.

 

 

وقال خلال جولة له في الشمال: "لقد انخرطت منذ أشهر في صراع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومع الجميع، لنتوصل أنه بحلول الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل سننتهي هنا وسنكون قادرين على التعامل مع شيء جديد، وستمر الأزمة إما بالترتيب أو بالتصعيد، لكن لا يمكن أن نخسر عاما آخر"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

 

وانتقد جانتس في تصريحاته نتنياهو، لعدم انضمامه إليه وزميله السياسي، غادي أيزنكوت، في جولته في الشمال، الذي يتعرض لهجمات صاروخية وطائرات دون طيار متكررة بشكل متزايد، من "حزب الله" اللبناني عبر الحدود.

 

وتشير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن بيني غانتس أيّد في تصريحاته، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق في غزة لتحرير المحتجزين، والسماح للجيش بتحويل الاهتمام نحو الشمال، ناقلة عنه: "لن يكون الأمر سهلا، وسيكلفنا، وسيكون مؤلما، لكن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".

 

بدوره، علق وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، على الحرائق المندلعة في شمال إسرائيل جراء الاشتباكات المتصاعدة مع حزب الله في لبنان لليوم الرابع على التوالي، قائلا:"إن الوضع في الشمال يتدهور، وعلينا نقل المنطقة الأمنية من إسرائيل إلى جنوب لبنان".

وأضاف وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، حسب القناة السابعة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، "المفهوم الجديد الذي يقوده مجلس الوزراء الحربي يشتعل منذ ساعات وينفجر في وجوهنا، قبل عام كان هناك وزير الدفاع قال إنه سنعيد لبنان إلى العصر الحجري، إلى السادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان، الوقت حان".

 

في المقابل، أصدر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، نفيًا حول تلقي تحذيرات بشأن هجوم إسرائيل وشيك ضد لبنان، وذلك في ضوء تصعيد المواجهة بين إسرائيل وحزب الله على الحدود الجنوبية.

 

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي: "يتم التداول أخبار وتسريبات عن تحذيرات تلقاها دولة الرئيس نجيب ميقاتي من أن العدو الإسرائيلي قد يشن هجوما واسع النطاق على لبنان".

 

وأضاف المكتب أن "الرئيس يؤكد أن لا صحة لهذه التسريبات والأخبار وهي تندرج في إطار الضغوط التي تمارس على لبنان".

 

 

وأشار المكتب إلى أن رئيس الحكومة يجري اتصالات دبلوماسية مكثفة "في سبيل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على جنوب لبنان".

 

 

وكانت تقارير إخبارية لبنانية، قد كشفت، أن بريطانيا حذرت بيروت من ضربة إسرائيلية متوقعة منتصف شهر يونيو الحالي.

 

 

ونشرت الصحيفة على منصة "إكس" نقلا عن مصادر وصفتها بالبارزة: أن "أغلب الموفدين الدوليين إلى بيروت نقلوا تخوفهم من جدية التهديد الإسرائيلي".

 

 

وأضافت: " أبرز الرسائل أتت من الجانب البريطاني الذي حدد موعدا للضربة الإسرائيلية منتصف حزيران الجاري، مع نصائح بضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون".