مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

كيف رأت أطراف الحرب بالسودان مجزرة قرية ود النورة بولاية الجزيرة

نشر
الأمصار

شهدت قرية ود النورة بولاية الجزيرة في السودان، مجزرة مروعة، وانتشرت على مواقع التواصل، الخميس، مقاطع مروعة لعشرات الجثث التي رصت إلى جانب بعضها بعضا استعدادا لدفنها، كما انتشرت صور القتلى، وسط تحذيرات من وقوع جريمة حرب.

فقد أكد مجلس السيادة السوداني وقوع “مجزرة” بحق المدنيين في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، واتهم قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ نحو 14 شهرا بارتكاب “مجزرة بشعة” بحق المدنيين العزل في ود النورة.

كما أشار إلى أن “الجريمة في قرية ود النورة بولاية الجزيرة راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء”.

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم الذي أفيد بأن قوات الدعم السريع نفذته يوم الأربعاء الماضي في قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية، وقيل إنه أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.

وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه، حث الأمين العام، جميع الأطراف على الامتناع عن شن أي هجمات يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين، أو تدمر البنية التحتية المدنية.

وأعرب الأمين العام عن قلقه العميق بعد مجزرة  قرية ود النورة بولاية الجزيرة إزاء المعاناة الهائلة للشعب السوداني نتيجة لاستمرار الأعمال العدائية.

وشدد، نقلاً عن الأمم المتحدة، على أن الوقت قد حان لجميع الأطراف لإسكات بنادقها في جميع أنحاء السودان والالتزام بالطريق نحو السلام المستدام للشعب السوداني.

وذكر البيان الصحفي أن المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة، يواصل انخراطه لدفع جهود السلام في السودان.

وأكد البيان أن الأمم المتحدة تبقى ملتزمة بدعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إنهاء الصراع.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يقوم بتوسيع مساعداته الغذائية والنقدية الطارئة في السودان لدرء المجاعة التي تلوح في الأفق، فيما تتدهور أحوال المدنيين ويحتدم القتال في مناطق مثل الفاشر والخرطوم.

وقالت الوكالة الأممية إنها ستقدم المساعدة لخمسة ملايين شخص إضافي بحلول نهاية هذا العام، وهو ما يضاعف عدد الأشخاص الذين خططت لدعمهم في بداية عام 2024.

وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا، مايكل دانفورد، إن الوضع في السودان “كارثي بالفعل ومن المحتمل أن يتفاقم أكثر ما لم يصل الدعم إلى جميع المتضررين من النزاع”.

وقد قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة لأكثر من 6.7 مليون شخص في جميع ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية منذ بدء الصراع في نيسان /أبريل من العام الماضي، هو بحاجة ماسة إلى أكثر من 200 مليون دولار لمواصلة مساعداته هذا العام.

أكد مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان الباشا طبيق،  أن قوات الدعم لا تسيطر على المنطقة التي حصلت بها أحداث قرية ود النورة بولاية الجزيرة.

وقال مستشار محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تصريحات للعربية إن قرية ود النورة حولها 3 معسكرات للجيش السوداني، مضيفا أن “هناك كتائب إسلامية قام الجيش بتسليحها في قرية ود النورة وهي من تقاتل بالنيابة عنه”.

كما علق وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، جبريل إبراهيم، في منشور على صفحته بمنصة إكس قائلا “يستحيل التعايش مع أناس، القتل والنهب والاغتصاب ديدنهم، أو مع الذين يتماهون معهم”.

واتهمت لجان مقاومة سودانية (ناشطون) قوات “الدعم السريع” بقتل نحو 100 شخص في الهجوم على قرية ود النورة بولاية الجزيرة.

وتساءل رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في منشور على صفحته عن سبب سكوت المجتمع الدولي عن الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع.

وقال: “ماذا ينتظر العالم من هذه المليشيات وماذا ترجي الدول الداعمة من هذه المليشيات ولماذا تصمت الأمم المتحدة أمام هذه الجرائم التي ترتكبها دول لها عضوية في كيانها؟”.