مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. الدعم السريع تطلق سراح المئات من ضباط الشرطة الأسرى

نشر
الأمصار

أطلقت قوات الدعم السريع في السودان سراح المئات من ضباط وجنود الشرطة الأسرى لديها، صباح اليوم السبت، بمنطقة أبو قرون شمالي مدينة أم ضوبان، شرق النيل، بالعاصمة الخرطوم في السودان.

وأظهر مقطع فيديو متداول من داخل مسيد الشيخ أبو قرون أعدادا كبيرة من ضباط الشرطة وسط حشد من المواطنين المحتفلين بعملية إطلاق سراحهم.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان في الخامس عشر من أبريل 2023، تحتجز قوات الدعم السريع الآلاف من ضباط القوات المسلحة والشرطة السودانية والقوات النظامية الأخرى، تم أسر أغلبهم في اليومين الأولين للحرب، إضافة إلى أسرى المعارك التي تلت ذلك.
بحسب مصادر إعلامية فإن عدد أسرى الشرطة المفرج عنهم في السودان بلغ ٥٣٧ فردا من ضباط وأفراد من الوحدات غير الضاربة الذين تم أسرهم من المنازل.

وقالت المصادر، إن العدد "غير شامل الذين تم أسرهم من ساحات المعارك"، وأن المفرج عنهم وصلوا صباح اليوم إلى مسيد الشيخ أبو قرون وسيتم تسفيرهم إلى الولايات عن طريق مدينة شندي بولاية نهر النيل في السودان.

إلى ذلك لم تعلن قوات الدعم السريع في السودان بشكل رسمي عن عملية إطلاق سراح الأسرى من الشرطة، كما لم تصدر وزارة الداخلية في السودان أو القوات المسلحة بيانا يوضح تفاصيل وملابسات عملية الإطلاق.

يذكر أن قوات الدعم السريع في السودان تواجه بانتقادات واسعة، داخلية وعالمية، جراء ما عرف بـ"مذبحة ودالنورة"، التي تتهم قواتها بارتكابها في ولاية الجزيرة ضد المدنيين العزل، بينما تنفي هى ذلك وتؤكد أن من واجهتهم في قرية ودالنورة مجموعة من المستنفرين والمجاهدين الذين يتبعون للحركة الإسلامية وفلول النظام السابق.

خاصة

تحذيرات أممية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان

أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن الصدمة العميقة حيال التقارير التي تفيد بوقوع عمليات قتل وحشية للمدنيين في قرية ود النورة بولاية الجزيرة في السودان، التي تعرضت لهجوم يوم الأربعاء من قبل قوات الدعم السريع.

وصرح فولكر تورك في بيان أصدره، أمس الجمعة، إن المعلومات التي جمعها مكتبه تشير إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت خلال الهجوم أسلحة ذات آثار واسعة النطاق، بما في ذلك قذائف المدفعية.

اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع 

وأشار إلى أنه ورد أيضا أن اشتباكات اندلعت بين قوات الدعم السريع وأفراد حشدتهم القوات المسلحة السودانية.

وقال تورك- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- إن عمليات القتل هذه “تضاف إلى مخاوفي الكبيرة أصلا بشأن التزام الجهات المنخرطة في القتال بمبادئ التمييز والتناسب والحيطة بموجب القانون الدولي الإنساني. كما أنها تثير تساؤلات حول التسليح المستمر لجماعات محلية في سياق الأعمال العدائية المستمرة”.

ودعا قوات الدعم السريع وجميع الأطراف المعنية إلى إجراء تحقيق مستقل سريع بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، مشددا على وجوب محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل غير المشروع.

أطرافُ النزاع
 

وتساءل في ختام بيانه “كم مدني سوداني إضافي يجب أن يموت قبل أن توقفَ أطرافُ النزاع القتال؟”

يأتي هذا في وقت حذر فيه عاملون في المجال الإنساني تابعون للأمم المتحدة من أن العنف المروع وخطر المجاعة لا يزالان يلاحقان شعب السودان، مرددين إدانة الأمين العام للهجوم على قرية ود النورة.

مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور

وفي المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، تحدث محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان عن “تقارير مروعة حقا عن هجمات عنيفة وإصابات في قرية ود النورة في ولاية الجزيرة يوم الأربعاء الماضي”، والتي أفادت تقارير بأنها أسفرت عن مقتل 100 شخص بمن فيهم 35 طفلا على الأقل.

يأتي هذا بينما لا يزال نحو 800,000 مدني في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور في خطر وسط تصاعد القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وقال رفعت، الذي كان يتحدث عبر الفيديو من مدينة بورتسودان إنه يتعذر وصول الأمم المتحدة إلى الفاشر سواء عبر الحدود أو نقاط التماس.

ودعا جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات دون عوائق إلى المنطقة من خلال جميع الطرق المتاحة، مؤكدا أن أسعار المياه والوقود هناك “ارتفعت بشكل كبير”، مما جعل الاحتياجات الضرورية باهظة الثمن.