مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الاحتلال الإسرائيلي يُواصل ارتكاب جرائمه في غزة وسط إدانات دولية لهجوم النصيرات

نشر
مجزرة النصيرات بغزة
مجزرة النصيرات بغزة

يُواصل «الاحتلال الإسرائيلي»، ارتكاب جرائمه البشعة في قطاع غزة، حيث ارتكب مجزرة جديدة في مُخيم «النصيرات» وسط القطاع راح ضحيتها أكثر من 210 قتلى وأكثر من 400 مُصاب، وشهدت مناطق مُتفرقة من المُخيم غارات مدفعية ثقيلة وضربات جوية، إلى جانب عمليات اقتحام مُفاجئة لعربات عسكرية إسرائيلية شرقي وشمال غربي «النصيرات» قبل تراجعها لاحقًا.

العملية الإسرائيلية الخاصة في سوق النصيرات وسط غزة

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:  إن «هؤلاء وصلوا إلى مستشفيين اثنين، مستشفى العودة بالنصيرات، ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح»، مُضيفًا «جاء سقوط العدد الكبير من القتلى والجرحى جراء «العملية الإسرائيلية الخاصة» في سوق النصيرات وسط القطاع، والتي قال الاحتلال إنه جرى خلالها استعادة 4 أسرى إسرائيليين كانوا مُحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وقد استهدفت قوات الاحتلال عددًا كبيرًا من المنازل، مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد كبير من الفلسطينيين، حيث عملت سيارات الإسعاف وسيارات المدنيين على نقل الشهداء والمُصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى.

في غضون ذلك، بالتوازي، أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» عزمه إعادة المزيد من الأسرى، بينما تراجع بني جانتس عن إعلان استقالته من مجلس الحرب.

بينما، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لـ«حماس»، إن العملية الإسرائيلية في مُخيم النصيرات أدت إلى مقتل بعض الأسرى الإسرائيليين.

إذًا في اليوم الأول من الشهر التاسع للحرب، ومع تتالي الصفعات الدبلوماسية التي تلقتها «إسرائيل» وكان آخرها وضعها على القائمة السوداء في الأمم المتحدة، وفي ظل ارتفاع حالة الشقاق السياسي والعسكري في المؤسسة السياسية والأمنية في تل أبيب، يأتي الإعلان عن عملية نوعية وُصفت بالمُعقَّدة والمُركبة بمشاركة وحدة «اليمام» الخاصة وانتهت باستعادة 4 مُحتجزين.

تفاصيل عملية الاحتلال الإسرائيلي في النصيرات 

وفي تفاصيل العملية وفقًا للإعلان العسكري الإسرائيلي، فقد تسللت وحدة اليمام الخاصة لموقعين منفصلين تحت غطاء ناري بسلاح المدفعية والبحرية والطيران وبمشاركة آليات ثقيلة.

والإشارة التي يُمكن استخلاصها من حديث الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن العملية استهدفت مواقع فوق الأرض وليس تحتها، وهذا خلَّف مشهدًا كارثيًا من حيث عدد الشهداء من الفلسطينيين.

فيما أشار موقع «أكسيوس» إلى مساعدة أمريكية استخباراتية في العملية الإسرائيلية، بينما قال نتنياهو إنه سيعمل على إعادة المزيد من المحتجزين.

210 killed in Nuseirat camp where Israeli captives rescued: Gaza government  media office - War on Gaza - War on Gaza - Ahram Online
مجزرة النصيرات بغزة

بدورها، اعتبرت حركة حماس أن استعادة 4 محتجزين بعد 8 أشهر من القتال المتواصل ما هو إلا دليل على «الفشل الإستراتيجي وليس الإنجاز».

وأشارت «حماس» إلى أنَّهُ بيدها العدد الأكبر من الأسرى وأنها قادرة على زيادته، فيما أكد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن الاحتلال قتل عددًا من أسراه خلال عملية النصيرات التي ستشكل خطرًا كبيرًا وسيكون لها أثر سلبي على ظروف الأسرى وحياتهم.

مصر تُدين بشدة

وفي السياق، دانت «مصر» بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مُعتبرة في بيان الاعتداءات الإسرائيلية انتهاكا لكافة أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع قيم الإنسانية وحقوق الإنسان.

وحملت مصر إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذا الاعتداء، مطالبة بامتثالها لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف الاستهداف العشوائي الذي يطال الفلسطينيين المدنيين، بما في ذلك المناطق التي نزحوا إليها، والتدمير الغاشم لكافة خدمات البنية التحتية في القطاع.

كما دان الأزهر الشريف بأشد العبارات، «المجزرة الوحشية التي ارتكبها إرهابيو الاحتلال الصهيوني المجرم»، يوم السبت، تجاه المدنيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مُنددًا باستمرار دعم ومباركة بعض الأنظمة والحكومات، «لإجرام هذا الكيان الغاشم وارتكابه للمجازر الدموية تجاه المدنيين العزل».

الأردن يُدين

من جانبه، أعربت «وزارة الخارجية الأردنية»، عن إدانتها للاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف مُخيم النصيرات، يوم السبت، وأسفر عن مقتل 210 فلسطينيين وإصابة المئات، مُطالبة المجتمع الدولي بأكمله وخاصة مجلس الأمن بضرورة «التحرك الفوري والعاجل لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وإلزامها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، الامتثال لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ووقف حربها العبثية على قطاع غزة».

فيما صرح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «جوزيب بوريل»، بأن التقارير الواردة من غزة عن مذبحة أخرى للمدنيين مروعة. ونحن نُدين ذلك بأشد العبارات، قائلاً «خطة الرئيس بايدن المُكونة من 3 مراحل هي الطريق إلى الأمام لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء القتال»، مُطالبًا بإنهاء حمام الدم في غزة فورًا.

الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة مُروعة جديدة في مدرسة تحوي نازحين وسط غزة

قُتل 32 مدنيًا وأُصيب العشرات في حصيلة أولية لمجرزة مُروعة جديدة ارتكبها «جيش الاحتلال الاسرائيلي»، جراء غارة جوية استهدفت مدرسة للنازحين في مُخيم «النصيرات» وسط قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الخميس.