الانشقاقات تلتهم حكومة نتنياهو.. واستقالة جانتس تُشعل الأجواء في تل أبيب
تصاعدت حدة الانشقاقات التي ضربت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي يتزعهما بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب إعلان الوزير بحكومة الحرب بيني جانتس، استقالته خلال الساعات الماضية، وهو ما أعقبه تساؤلات حول مصير حكومة الحرب، في وقت تنادي فيه المعارضة الإسرائيلية بإعلان انتخابات مبكرة في أسرع وقت ممكن، تمهيدًا للإطاحة بحكومة نتنياهو، التي فشلت في المواجهة العسكرية أمام حركة حماس داخل قطاع غزة، وسط ضغوطات كبرى بإبرام صفقة من شأنها تأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، مع إعلان وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي يرفضه نتنياهو كليًا.
وأعلن بيني جانتس، بالأمس استقالته، مؤكدا أن رئيس حكومة الاحتلال يعرقل قرارات استراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية.
وفي أول تعقيب له، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن "الوقت غير مناسب للانسحاب من المعركة"، على حد وصفه.
وأصدر نتانياهو بيانا مقتضبا دعا فيه جانتس إلى عدم "التخلي عن الجبهة"، لكن رحيله لن يعرض للخطر الأغلبية البرلمانية البالغة 64 مقعدا في الكنيست، المؤلف من 120 مقعدا، التي يسيطر عليها الائتلاف اليميني الحاكم.
وفي السياق، قال رئيس المحكمة العليا في حزب الليكود ميخائيل كلاينر إن تلك الاستقالة كانت متوقعة، مستبعدا أي تأثير على حكومة الطوارئ التي يرأسها نتنياهو.
وأردف كلاينر في مقابلة مع سكاي نيوز عربية “الاستقالة بدت متناقضة لأن جانتس عندنا انضم إلى الحكومة قال إنه يريد أن يجعلها آمنة وهي الأنسب لإسرائيل بعد السابع من أكتوبر، والآن عاد ليتحدث عن السادس من أكتوبر. فما الذي حدث؟ هذا تناقض، نحن ما نزال في نفس النزاع مع حماس، والحرب لم تنته".
ويرى كلاينر أن السبب الوحيد الذي جعل جانتس ينسحب "هو تراجع شعبيته في الاستطلاعات، بالتالي لديه دوافع سياسية، وليست وطنية وهو يضعف إسرائيل".
وتعليقا على النقد الذي وجهه غانتس لرئيس حكومة الطوارئ، قال إن " جانتس كان يعتقد أن سياسيات نتنياهو في الـ6 أشهر الماضية جيدة، ولكن ما الذي تغير في الأيام القليلة الماضية؟ باستثناء هذا الانجاز الكبير بتحرير الرهائن يوم أمس (السبت) والذي رفع معنويات الجيش الإسرائيلي".
واستطرد “أعتقد أن استقالة غانتس سيكون لها بعض الأثر لأن إسرائيل تحتاجه في ظروف كهذه، على نتنياهو أن يتحدث إلى اليمين وكذلك إلى المعارضة خصوصا الذي يدعمون سياسية حكومة نتنياهو، أعتقد أن أفيغدور ليبرمان سيكون من بين الأشخاص الذين سيتحدث نتنياهو إليهم. ومع كامل الاحترام لبيني غانتس فهو يمثل 8 أعضاء في الكنيست فقط".
في المقابل، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضمه إلى حكومة الحرب بعد استقالة بيني جانتس.
وقال بن غفير في منشوره على حسابه في "إكس": "في ضوء تقاعد جانتس، وجهت طلبا إلى رئيس الوزراء أطالب فيه بالانضمام إلى مجلس الحرب".
وأضاف: "حان الوقت لاتخاذ قرارات شجاعة وتحقيق ردع حقيقي وتحقيق الأمن لسكان الجنوب والشمال وإسرائيل ككل".