خسائر مؤلمة.. استمرار الحرب في غزة ومحاولات من أجل الهدنة
اقترب الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، من الدخول في شهره التاسع في استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها قواته ضد الشعب الفلسطيني في شمال ووسط قطاع غزة.
ومازال القصف الإسرائيلي في غزة وعلى مناطق مختلفة في شمال رفح الفلسطينية، مستمر مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
الاستخدام غير المشروع للأسلحة
وعلى الرغم من التحذيرات الدولية والأممية، واصلت قوات الجيش الإسرائيلي الاستخدام غير المشروع للأسلحة واستخدام الأسلحة المحظورة دوليًا، حيث ألقى الجيش نحو 70 ألف طن من المتفجرات ومسح مربعات سكنية بكاملها.
جرائم الجيش الإسرائيلي إنتهاك لكل القوانين الدولية
وارتكب الجيش الإسرائيلي جرائم ضد العدالة بانتهاك كل القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني، وبعدما استهلك الجيش الإسرائيلي عملياته في شمال قطاع غزة، بدأ يبحث عن مساحات جديدة لاستهداف المدنيين النازحين.
ولم تكتف الغارات الإسرائيلية بالمنازل ومناطق وجود المدنيين فحسب، بل أتت على المستشفيات، وقصفت مستشفيات عدة ومراكز صحية قصفاً مكثّفًا شمالي ووسط وجنوب القطاع مع جعلها في معظمها خارج الخدمة.
جوع قاتل يضرب أهالي غزة
وتزايدت المخاوف بشأن الجوع القاتل في الأشهر الأخيرة، وتصاعدت بعد تصريح مديرة برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي بأن شمال غزة دخل «في مجاعة كاملة» بعد نحو سبعة أشهر من الحرب.
وتعتبر أي منطقة في حالة مجاعة في حال ظهور ثلاثة شواهد، أن تكون 20 بالمائة من الأسر تعاني من نقص شديد في الغذاء أو تعاني من الجوع بشكل أساسي؛ وأن يعاني ما لا يقل عن 30% من الأطفال من سوء تغذية حاد أو من هزال، ما يعني نحافة زائدة بالنسبة لطولهم؛ وأن يموت شخصان بالغان أو أربعة أطفال يوميا من كل 10 آلاف شخص بسبب الجوع ومضاعفاته، وذلك وفق تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي، الصادر عن «التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي»، وهي مجموعة من وكالات الأمم المتحدة والحكومات وهيئات أخرى حذرت في مارس/آذار من أن المجاعة وشيكة في شمال غزة.
ركام المنازل يسيطر على قطاع غزة
وتحول القطاع المكتظ بالسكان إلى مساحات شاسعة رمادية اللون، لا يعلوها سوى الركام. فقد بلغت نسبة المباني التي تضررت نحو 55.9%، أما نسبة المنازل التي تضررت فوصل إلى أكثر من 60%، كما تضرر 227 مسجداً و3 كنائس، في حين دمر 90% من المدارس، وبطبيعة الحال خرج كامل الأطفال من النظام التعليمي الذي توقف بشكل تام أصلا.
وتأتي تلك الأرقام المأساوية بينما يتوقع العديد من المحللين والمراقبين أن تطول الحرب على الرغم من المفاوضات الجارية حالياً من أجل إبرام اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ووقف إطلاق النار في القطاع، لاسيما أن تل أبيب تتمسك بدخول مدينة رفح الجنوبية.