تونس: حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة أكبر مظلمة عبر التاريخ
قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسي منير بن رجيبة، إن ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم وإبادة جماعية على مدار الأشهر الثمانية الماضية بسبب العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال يعد انتهاكاً صارخاً وغير مسبوق للقوانين والأعراف الدولية، مشدداً: «إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة في غزة».
وتابع «بن رجيبة»، في كلمته خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، بالأردن، وتنقله قناة «إكسترا نيوز»، بأن ما يحدث في غزة إحدى أكبر مظالم التاريخ، وأنه يجب فتح جميع المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة دون قيد أو شرط، والإذعان للقرارات الأممية والتعجيل بتوفير كل الضمانات اللازمة لحماية شعب فلسطين.
وأكد: «بلادنا تؤيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني فموقفنا ثابت من حيث الدعم الكامل لفلسطين ونضال شعبها وحقه التاريخي والمشروع في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيها وعاصمتها القدس الشريف، وهذه لحظة تاريخية فارقة ومعيار حقيقي للمجتمع الدولي لإثبات مصداقيته في بناء مجتمع عالمي أكثر عدلاً وإنسانية».
وكان شارك وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، اليوم الاثنين 3 يونيو 2024 في الاجتماعي الوزاري التحضيري للقمة الأولى الكورية-الإفريقية بسيول بوفد يترأسه رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني.
وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية التونسية رحب "عمار" في كلمته بالمبادرة الكورية التي من شأنها الارتقاء بمستوى العلاقات الأفريقية-الكورية إلى مستوى شراكة تقوم على مبدأ الندية والتضامن وتملّك إفريقيا لخياراتها من أجل تحقيق الازدهار المشترك.
وشدد وزير الخارجية التونسي، على إيلاء البُعد البشري والموارد البشرية ما تستحقه من أهمية كركيزة أساسية للشراكة والاستثمار المنشودين، من خلال تشجيع التبادل ورفع الحواجز التي تعيق المبادلات في مجالات التعليم العالي والثقافة والسياحة وغيرها.
وأكد عمار ذكّر موقف تونس الثابت في مساندته لحق الشعب الفلسطيني المشروع في استعادة كل أراضيه وإقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال إن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى مجازر تصفية عرقية يتعين على المجموعة الدولية وضع حد لها.
وويترأس رئيس الحكومة أحمد الحشّاني الوفد التونسي المشارك في أوّل قمة كورية - أفريقية، والتي تنعقد تحت شعار "المستقبل الذى نصنعه معًا: النمو المشترك والاستدامة والتضامن"، وتحتضنها العاصمة الكورية سيول.
وتهدف هذه القمة إلى تعزيز التعاون مع القارة الأفريقية، وتوطيد الروابط السياسية والاقتصادية بين البلدان الافريقية وكوريا، خاصة في مجالات البنية التحتية، والطاقات المتجددة، والرقمنة.
ويرافق رئيس الحكومة خلال هذه الزيارة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، ووزيرة الإقتصاد والتخطيط السيدة فريال الورغي السبعي.