مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مخرجات المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية لوقف حرب غزة.. ماذا قال الزعماء؟

نشر
الأمصار

انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة بمنطقة البحر الميت، بتنظيم مشترك بين الأردن، ومصر، والأمم المتحدة، وبحضور عربي ودولي واسع.

يهدف المؤتمر إلى تحقيق خمسة أهداف رئيسية:
1. تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في غزة.
2. تأكيد الالتزام باستجابة جماعية منسقة للتعامل مع الوضع الإنساني في غزة.
3. تسريع توصيل وتوفير المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فوري وكاف ومستدام.
4. تحديد الاحتياجات العملياتية واللوجستية ومختلف أنواع الدعم اللازم.
5. استدامة خطوط المساعدات وتهيئة الظروف للإيصال الآمن وحماية المدنيين في غزة.

وألقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، كلمات افتتاحية خلال المؤتمر.

بدأت جلسات مجموعات العمل للمؤتمر حيث تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات:
1. توفير المساعدات الإنسانية لغزة لتلبية حجم الاحتياجات.
2. تجاوز التحديات التي تواجه توزيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في غزة.
3. أولويات التعافي المبكر في غزة.

وفيما يتعلق بالتغطية الإعلامية، تم توفير مركز إعلامي يضم مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

بعد الكلمات الرئيسية، سيعرض وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، موجزًا عن نتائج مجموعات العمل. وتستكمل الجلسة الرئيسية بكلمات رؤساء الدول والحكومات المشاركة، وتختتم الجلسات الرئيسية الساعة 6 مساءً، يتبعها مؤتمر صحفي مشترك في الساعة 6:15 مساءً.

كما أطلقت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين موقعًا إلكترونيًا خاصًا بالمؤتمر، يوفر معلومات مفصلة عن المؤتمر وأهدافه، وبرنامج أعماله التي تستمر ليوم واحد، فضلاً عن جميع الأخبار المتعلقة به.

أبرز تصريحات الزعماء العرب

رئيس وزراء العراق:

- يجب وقف إطلاق النار في غزة والوصول لتسوية شاملة تضمن إقامة دولة فلسطينية
- يجب مواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وإجحاف
- إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان والقوانين الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة
- العالم لا يزال عاجزا أمام الانتهاكات المستمرة في غزة

الرئيس السيسي:

- مصر تطالب بإلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام سياسية التجويع ضد الفلسطينيين وإنهاء حصار غزة
- نطالب بتطبيق القرارات الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
- يجب اتخاذ خطوات فورية وفعالة وملموسة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين
- ما يعيشه قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة هو مسؤولية مباشرة للاحتلال الإسرائيلي

الرئيس الفلسطيني:

- الحل السياسي يتطلب حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة
- يجب الإفراج عن الأموال الفلسطينية المصادرة من قبل إسرائيل

- لابد من التوصل لوقف دائم وفوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة

- مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤولون عن الضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية لقطاع غزة وتسليمها للحكومة الجديدة

- ندعو الأشقاء المشاركين في الاجتماع لدعم برامج المساعدات الإنسانية المقدمة للمؤتمر

- آن الأوان لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تجويع و حرمان من أبسط الحقوق الإنسانية

- أشكر الرئيس المصري وملك الأردن وأمين الأمم المتحدة على الدعوة لعقد هذا الاجتماع

الملك الاردني :

-  الأردن سيواصل إمداد قطاع غزة بالمساعدات برا وجوا
- الممر البري هو الطريق الأكثر فاعلية لإدخال المساعدات إلى غزة

وخلال فعاليات المؤتمر، دعا القادة المشاركون في قمة حول الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة الثلاثاء إلى تيسير دخول المساعدات وبكميات أكبر إلى القطاع الذي دمرته الحرب، معربين عن دعمهم لوقف إطلاق النار الذي طرحته الولايات المتحدة.
تسببت الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، بكارثة إنسانية في قطاع غزة المدمر الذي سجل عشرات آلاف القتلى وأعدادًا أكبر من الجرحى.

وأفادت الرئاسة المصرية في بيان، اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني شددوا خلال اجتماع الأردن على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

وقال المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية بصفحته على «فيسبوك» إن السيسي وعباس والعاهل الأردني أكدوا على الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح «في ظل تداعياتها الكارثية أمنياً وإنسانياً».

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، أشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن القادة أكدوا ضرورة إنهاء «الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية»، ودعوا لتكاتف الجهود الدولية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، ذات السيادة، على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، بوصفها السبيل الوحيد لمنع توسع الصراع وتحقيق السلام والاستقرار والتعايش بالمنطقة.

وأضاف البيان: «دعا الزعماء الثلاثة المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بالقانون الدولي ووقف عدوانها الغاشم ضد أهالي قطاع غرة».

ترحيب أممي بمقترح بايدن

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام المؤتمر «المجازر واعمال القتل المرتكبة في غزة لاتضاهي من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال أرتكبت خلال السنوات التي قضيتها كأمين عام».
وتابع «لقد آن أوان وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن ... يجب أن تتوقف هذه الفظاعات».
واضاف «أرحب بمبادرة السلام التي عرض الرئيس بايدن مؤخرا خطوطها العريضة وأحث جميع الأطراف على إغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى إتفاق».
يمتد تنفيذ المقترح الذي عرضه بايدن على ثلاث مراحل تبدأ بمرحلة أولى من وقف إطلاق النار لستة أسابيع تنسحب خلالها إسرائيل من المناطق المأهولة وتفرج حماس عن عدد من الرهائن.
ورأى غوتيريش إن «السبيل الوحيد للمضي قدما يكمن في إيجاد تسوية سياسية تمهد الطريق أمام السلام المستدام، على أساس حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، على أساس خطوط ما قبل عام 1967 ... على ان تكون القدس عاصمة للدولتين».
يُنظم المؤتمر المنعقد في السويمة على شاطىء البحر الميت، على بعد 50 كلم غرب عمان، بدعوة من العاهل الاردني والرئيس المصري والأمين العام للأمم المتحدة في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات، وبمشاركة 75 دولة.

ووصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الحرب في غزة بأنها «وصمة عار على جبين الإنسانية»، ودعا إلى جمع 2,5 مليار دولار لتلبية احتياجات سكان غزة حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى الأردن قادماً من إسرائيل، على أنه في انتظار التوصل إلى اتفاق بين اسرائيل و«حماس»، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 400 مليون دولار كمساعدات جديدة.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده ستقدم 16 مليون يورو.
وقال الرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو إن إندونيسيا مستعدة لإرسال فرق طبية ومستشفى ميداني وسفينة مستشفى إلى غزة، قائلاً إنها تستطيع إجلاء 1000 شخص ممن هم بحاجة إلى علاج طبي.

وتحول جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض، وتم تهجير غالبية سكانه بسبب القتال. وتحذر الأمم المتحدة منذ عدة أشهر من مجاعة وشيكة.
وقال غوتيريش إن «أكثر من 50 الف طفل في حاجة الى العلاج من سوء التغذية الحاد».
واوضح ان «تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية الموجهة لسكان غزة إنخفض بمقدار الثلثين منذ الهجوم على معبر رفح الحدودي قبل شهر واحد».
واتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة، باستخدام الجوع سلاح حرب.
تدخل المساعدات ببطء شديد خصوصا بعدما باشر الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح مطلع مايو (أيار) وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي الحيوي مع مصر الذي تمر عبره غالبية المساعدات.
من جهته، أكد ملك الأردن الملك عبد الله الثاني ان «أهل غزة لا يتطلعون إلينا من أجل الكلام المنمق والخطابات، بل إنهم يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع، وهم بحاجة لذلك الآن».
وأضاف «يجب أن نكون مستعدين الآن لنشر عدد كاف من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي، وهناك حاجة إلى مئات الشاحنات داخل غزة، والمزيد من المساعدات لضمان تدفقها المستمر بشكل فاعل عبر الطرق البرية إلى غزة، ولا يمكننا أن ننتظر شهورا لحشد هذه الموارد، فما لدينا اليوم هو ببساطة بعيد كل البعد عما نحتاجه».
وأكد ان«الأردن سيواصل أيضا عمليات الإنزال الجوي، وسينظر في إمكانية استخدام طائرات عمودية ثقيلة لتأمين المساعدات على المدى القصير، وبمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار».
وخلص «لا يمكننا أن نتخلى عن غزة، فيجب أن تكون أولوية الجميع. التاريخ سيحكم علينا من خلال أفعالنا. إنه اختبار لإنسانيتنا وإخلاصنا».
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «تبقى مسؤولية مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة كبيرة في الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية، وتسليمها للحكومة (الفلسطينية) الجديدة».
وأضاف «فوق كل ذلك وقبله، لابد من مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة».
وأسفر هجوم «حماس» الذي وقع في السابع من أكتوبر عن مقتل 1194 شخصاً داخل إسرائيل ، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37164 شخصاً في غزة، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.