إدانة أممية واسعة لاستهداف المرافق الطبية في السودان.. وتحذيرات من فاجعة إنسانية
مع اتساع بؤرة الصراع الدامي بين الجيش السوداني والدعم السريع، باتت المستشفيات والمرافق الطبية في وضع يُنذر بمصيرٍ كارثي، بعدما باغتتها آلة الحرب، مُخلفةً ورائها حطام مباني تحت وطأة القصف المتتالي، وهو ما استدعى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المنبثقة عنها لإطلاق تحذيرات عاجلة بتدارك الأمر سريعًا قبل وقوع فاجعة طبية وإنسانية من شأنها أن تودي بحياة آلاف الأبرياء.
برنامج الغذاء العالمي: السودان مهدد بالانزلاق إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم
حول ذلك، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، إن الصراع المستمر في السودان يهدد بالانزلاق إلى "أكبر أزمة إنسانية في العالم".
وشددت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، خلال مقابلة على شبكة "سي بي إس نيوز" التلفزيونية، على أهمية "الوصول الآمن وغير المقيد للمنظمة لتوصيل الغذاء إلى السودان الذي مزقته الحرب".
وأضافت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين: "السودان لديه إمكانية حقيقية لأن يصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم، لا يمكننا إدخال الغذاء بالكاد نستطيع إدخاله، ونحن بالتأكيد غير قادرين على الدخول على نطاق واسع، ويمكنك رؤية نتائج ما يمكن أن يحدث عندما لا يحصل الناس على الطعام".
وأشارت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، إلى أن الوضع "من المرجح أن يصبح أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة" قائلة: "نحن مقبلون أيضا على موسم العجاف، مما يجعل من الصعب جدا في كثير من الأحيان على شاحناتنا العمل حتى إذا تمكنت من الدخول".
وتابعت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين: "نحن بحاجة إلى المزيد من المعابر، ونحن بحاجة إلى وصول آمن ودون عائق"، مقارنة العقبات في السودان بتلك التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي في توصيل الغذاء إلى سكان غزة.
وأضافت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين: "خلاصة القول هى أن الناس في السودان سيموتون جوعا ما لم نصل إلى هناك".
وشددت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، على العواقب المحتملة إذا "تجاهل العالم الأزمة التي تحدث في السودان".
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين: "السودان أزمة منسية، وآثارها تؤدي إلى زعزة الاستقرار في تلك المنطقة"، محذرة من أن "الآثار في المستقبل قد تكون كارثية".
وأضافت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين: "لذا من الضروري أن نفتح المعابر، وأن يكون لدينا وصول آمن، وأن تفهم الفصائل المختلفة أننا نعمل في المجال الإنساني".
ودعا برنامج الغذاء العالمي "الأطراف المتحاربة في السودان إلى منح الوصول غير المقيد إلى المجتمعات المتضررة من الأزمة" مع احتدام الجوع في المنطقة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي الخميس الماضي، عن توسيع مساعداته الغذائية إلى السودان.
الصحة العالمية: استهداف مستشفيات السودان "أمر غير مقبول"
وفي السياق ذاته، أدان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الهجمات على المرافق الصحية في السودان، قائلًا إنها "غير مقبولة".
وكتب غيبريسوس عبر منصة إكس، إن الصراع في السودان لا يزال محتدما ويسبب الموت للناس.
وأضاف أن الهجمات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية أمر غير مقبول، قائلاً: "نشعر بالصدمة والحزن العميقين لوفاة ممرضة في الهجوم الأخير على منشأة صحية في ود النورة بولاية الجزيرة".
كما تابع مدير منظمة الصحة العالمية أن هجوما على المستشفى الجنوبي الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أدى إلى إغلاقه، وإن مثل هذه الأعمال تحرم الناس من الرعاية المنقذة للحياة.
الأمم المتحدة تؤكد ضرورة حماية المرافق الطبية والعاملين في السودان
ومن ناحيته، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لـ الأمم المتحدة، أنه بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب حماية المرافق الطبية والعاملين والمعدات الطبية في السودان من الهجمات والنهب وغيرها من أشكال العنف.
وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن صدمة ورعب المنظمة إزاء الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع في السودان على مستشفى الجنوب بالفاشر، عاصمة شمال دارفور.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إنه وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود أن مسلحين اقتحموا المستشفى، وفتحوا النار ونهبوا المستشفى، كما سرقوا سيارة إسعاف تابعة لها، لافتا إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن من التحقق من عدد الضحايا في هذه المرحلة، لكنه أشار إلى وجود عشرة مرضى وفريق طبي مصغر في المستشفى أثناء الهجوم.
وكانت الفرق الصحية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة في السودان قد بدأت بنقل المرضى والخدمات الطبية إلى مرافق أخرى في وقت سابق من الأسبوع بسبب تزايد القتال.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة: "لا يزال مستشفى الجنوب مغلقا بعد الهجوم، ويشير زملاؤنا في المجال الإنساني إلى أن هذا المركز كان واحدا من مرفقين فقط في الفاشر يتمتعان بالقدرة على إجراء أي نوع من العمليات الجراحية".
وذكر التقرير الأممي أن مستشفى الجنوب في السودان كان أيضا بمثابة مستشفى الإحالة الرئيسي لعلاج جرحى الحرب في المدينة، باعتباره المرفق الوحيد المجهز لإدارة الإصابات الجماعية.