السودان يواجه أخطر مجاعة بالعالم منذ 40 عامًا
حذر مسؤولون أمريكون بأن السودان يواجه مجاعة يمكن أن تصبح أسوأ من أي مجاعة شهدها العالم منذ المجاعة في إثيوبيا قبل 40 عاماً، حيث لا تزال الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام مع تدفق الأسلحة وتمنع تسليم المساعدات.
ومع تركيز قدر كبير من اهتمام العالم على غزة، التي أصبحت مسرحًا لمجاعة أخرى من صنع الإنسان، أصبح السودان بالفعل يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وهو ينزلق نحو كارثة إنسانية ذات أبعاد تاريخية، وبتغطية إعلامية واهتمام عالمي أقل كثيرًا. ولم يتلق النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل البلاد سوى 16% من الأموال التي تحتاجها، حسبما قالت صحيفة الجارديان، اليوم الإثنين.
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة: نحتاج إلى أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا في السودان
وقالت ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، للصحفيين: "نحتاج إلى أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا في السودان".
وأضافت: "إنه في أسوأ السيناريوهات، يمكن أن تصبح المجاعة في السودان أكثر فتكا من مجاعة إثوبيا في أوائل الثمانينات"،
وتابعت جرينفيلد: "لقد رأينا توقعات الوفيات التي تقدر أن ما يزيد عن 2.5 مليون شخص، أي حوالي 15٪ من السكان في دارفور وكردفان - المناطق الأكثر تضررًا - يمكن أن يموتوا بحلول نهاية سبتمبر"، مردفة : "هذه أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب"
الفاشر تواجه حصارا للشهر الثاني من قبل ميليشيا قوات الدعم السريع
وكانت جرينفيلد تتحدث بينما تواجه الفاشر، عاصمة منطقة شمال دارفور والمركز الإنساني السابق، شهرها الثاني تحت حصار ميليشيا قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدت الحرب المندلعة منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع إلى مقتل 14 ألف شخص وأجبرت 10 ملايين على الفرار من منازلهم.
وتبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً صاغته المملكة المتحدة يوم الخميس، يطالب بإنهاء حصار الفاشر، لكن القتال تصاعد يوم الجمعة حيث صدت القوات المسلحة السودانية هجومًا كبيرًا للدعم السريع، وألحقت "خسائر فادحة" بالمليشيا.