مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وفاة الشاعر والأديب العراقي أمجد محمد سعيد في القاهرة

نشر
الأمصار

توفى الشاعر والأديب المغترب العراقي أمجد محمد سعيد في القاهرة، اليوم الأحد، عن عمر يناهز 64 عامًا.

رحل الشاعر بعد رحل طويلة من النضال تاركًا وراءه إرثًا كبيرًا من الأعمال الأدبية والشعرية ولكنه رحل مغتربًا بعيدًا عن وطنه العراق، ولكنه كان يرى في كل البلاد العربية صورة العراق، فهو شاعر تبوح كلماته بالشجن، الجمال، وتعبر على صوت البساطة، والمحبة. 

من هو الشاعر أمجد سعيد؟

إنه الشاعر والإعلامي الموصلي أمجد محمد سعيد، مواليد الموصل عام 1947، نشأ في محلة (شهر سوق) وترسخت عادات الموصل القديمة وتقاليدها في نفسه، درس في مدارسها وحصل على بكالوريوس لغة عربية من كلية التربية في جامعة بغداد عام (1970).

بدأ يغوص في أعماق حياته الوظيفية المليئة بالإنجازات والعطاء، حيث عمل في مجال الإعلام والتعليم على مدى (40) عامًا متواصلة في المؤسسات الإعلامية والثقافية والدبلوماسية العراقية متنقلًا بين (إذاعي، مدرس لغة عربية، مشرف الآداب في النشاط المدرسي بالموصل، مدير الثقافة الجماهيرية بالموصل، مدير الإعلام الداخلي بالموصل، مدير تلفزيون الموصل، مدير في ديوان وزارة الإعلام).

كما التحق بالعديد من الأعمال الدبلوماسية والثقافية، حيث التحق بملحق السفارة العراقية بالأردن للفترة من عام (1977 ـ 1981)، 

وعمل مدير المركز الثقافي العراقي القاهرة للفترة من عام (1988 ـ 1991)، ومستشار صحفي ومدير المركز الثقافي العراقي في الخرطوم – السودان للفترة من عام (1992 ـ 1996).

وساهم في عضوية العديد المنظمات والاتحادات منها: عضو إتحاد الأدباء والكتاب العرب، عضو المجلس المركزي للإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق لعام 2000 ـ بغداد، عضو إتحاد الكتاب العرب ـ دمشق ، عضو اتحاد أدباء مصر ـ القاهرة، عضو جمعية المسرحيين والإذاعيين والتلفزيونيين ـ بغداد.

الاغتراب عن موطنه نجاحاته 

ترك العراق مضطرًا، نهاية عام (2004) متوجهًا إلى مدينة اللاذقية السورية ثم إلى دمشق وصولًا إلى عمان لتكون نهاية رحلته ومستقره في القاهرة منذ منتصف عام (2005) وحتى رحيله اليوم.

واصل دراسته في جمهورية مصر العربية (بلده الثاني)، وحصل على شهادة (دبلوم عالي) في موضوع تحقيق التراث من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة عام (2009)، ونال شهادة الماجستير في موضوع تحقيق التراث من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة عام (2011) .

له الكثير من الأعمال الشعرية والنتاج الثقافي والأدبي الغزير بالمنجزات، فأصدرت له وزارة الثقافة والأعلام في بغداد الأعمال الشعرية التالية: نافذة للبرق عام 1967، أرافق زهرة الأعماق عام 1979، البلاد الأولى عام 1983، الحصن الشرقي عام 1987، جوار السور، فوق العشب عام 1988.

كما ترجم له العديد من القصائد للغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والتركية والكردية والدانماركية، كما تناول شعره الكثير من النقاد في العراق والوطن العربي .

حصل على العديد من الجوائز والشارات والتكريمات منها (الجائزة الأولى في مسابقة الفاو الأدبية الكبرى في الملحمة الشعرية عن كتاب – رقيم الفاو – عام 1989)، (شارة محافظة نينوى للأدب)، (شارة جامعة الموصل للإنجازات الأدبية والإعلامية)، حصل على تكريم رئيس جمهورية السودان بمنحه الجنسية السودانية وجواز السفر السوداني لجهوده ونتاجه الثقافي والإعلامي أثناء وبعد عمله في الخرطوم .