هنية: طوفان الأقصى رسم معادلات جديدة للقضية الفلسطينية والمنطقة
بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مع وزير خارجية إيران علي باقري كني والوفد المرافق له التطورات في قطاع غزة والقضية الفلسطينية وجهود وقف الحرب الإسرائيلية.
التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بطوفان الأقصى
وجاء في بيان لـ"حماس": بحث إسماعيل هنية ووفد من قيادة الحركة، الليلة الماضية، مع وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني والوفد المرافق في الدوحة، التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بطوفان الأقصى ومجمل أوضاع القضية الفلسطينية وجهود وقف حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي.
حسب بيان "حماس"، أشاد هنية بهذه الجهود والمواقف والدبلوماسية الإيرانية، مستعرضا الأوضاع في فلسطين، وتحديدا في قطاع غزة على المستوى الإنساني وإنجازات المقاومة والحراكات السياسية المتعلقة بجهود وقف العدوان.
وأضاف البيان: "أكد هنية على مواقف الحركة المتوافقة مع أسس وقف إطلاق النار التي تضمنها قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس بايدن وتطرق إلى الاتصالات واللقاءات المتواصلة مع الوسطاء".
بدوره، استعرض الوزير باقري كني الجهود التي تبذلها إيران في إسناد "معركة الطوفان" وخاصة عبر المؤسسات الإقليمية والدولية، ومن بينها مجموعة دول "بريكس" و"منظمة شنجهاي للتعاون" و"منظمة المؤتمر الإسلامي"، فضلا عن اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية المنطقة والعديد من الأطراف الدولية الفاعلة والتي تصب جميعا لوقف العدوان الإسرائيلي وإسناد موقف المقاومة والشعب الفلسطيني.
وكان أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن الجيش الإسرائيلي قصف 89 منزلا ومبنى سكنيا مأهولا بالسكان خلال ارتكاب مجزرة النصيرات، وذلك بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وقوات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.