مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس الفرنسي يتعهد بإحداث تغيير في كيفية إجراء الانتخابات التشريعية

نشر
الأمصار

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد "بالعمل حتى مايو 2027"، موعد نهاية ولايته الرئاسية، بالرغم من أن معسكره يجد نفسه في موقف حرج في مواجهة اليمين المتطرف، قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية المقررة في 30 يونيو، مع إقراره "بوجوب إحداث تغيير عميق في كيفية الحكم" بعد التصويت.

 

وقال ماكرون ، في رسالة وجهها الى الفرنسيين ونشرتها وسائل اعلام فرنسية، " إن الحكومة المقبلة التي ستعكس بالضرورة تصويتكم، آمل أن تجمع الجمهوريين من تيارات مختلفة، بعد أن يكونوا قد عرفوا، بشجاعتهم، كيف يواجهون المتطرفين".

 

ورأى ماكرون أن حل الجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسي) "هو القرار الوحيد الذي يمكن أن يسمح لبلادنا بالمضي قدما وإعادة توحيدها".

 

وأضاف أن الانتخابات المقبلة هي لقاء ثقة وجدية، مع انتخاب 577 نائبا وانتخاب من سيحكم فرنسا، مشيرا إلى ثلاثة مقترحات لتكتلات تخوض سباق الانتخابات، منها أولا تكتل اليمين المتطرف متمثلا في حزب "التجمع الوطني"، والذي يدعي أنه سيتحرك بشكل أفضل تجاه ملفي الهجرة غير الشرعية وانعدام الأمن دون أن يقترح أي شيء ملموس، على حد قوله.

 

أما المقترح الثاني، يضيف ماكرون أنه يتمثل في تكتل حزب فرنسا الأبية (اليساري الراديكالي) وحلفائه والذي يرفض الوضوح بشأن موضوعات العلمانية ومعاداة السامية، كما أنه يدعي الاستجابة لمواجهة الظلم في المجتمع من خلال زيادة هائلة في الضرائب على الجميع، وليس فقط على الأغنياء.

 

والمقترح الثالث فيتمثل في الكتلة الوسطية "معا من أجل الجمهورية" والتي تقترح مواصلة الإصلاحات من أجل العمل،وإعادة التصنيع، والاستثمار في الخدمات العامة دون ضرائب أو ديون إضافية والدفاع عن العلمانية، وتتبنى خيارات واضحة بشأن إسرائيل وغزة وكذلك بشأن أوكرانيا.

 

وأضاف أن هذه الكتلة الثالثة هي "الأفضل لبلادنا، ليس فقط لأنها تحمي الفرنسيين وتعد للمستقبل، لكن أيضا لأنها الوحيدة القادرة على عرقلة اليمين المتطرف وكذلك اليسار المتطرف في الجولة الثانية.

 

وأشار إلى أهمية هذه الانتخابات التشريعية في 30 يونيو و7 يوليو، حيث يتعلق الأمر باختيار الأغلبية لحماية قيم الجمهورية الفرنسية.

 

واستبعد ماكرون مرة أخرى تقديم استقالته وقال ، في الرسالة ، "يمكنكم أن تثقوا بي لأعمل حتى مايو 2027 كرئيس لكم، حاميا في كل لحظة لجمهوريتنا، وقيمنا، ويحترم التعددية وخياراتكم، وفي خدمتكم وخدمة الأمة".