الرئيس الفرنسي: البرامج الانتخابية لأقصى اليمين واليسار قد تؤدي لحرب أهلية
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أن البرامج الانتخابية التي يقدمها اليمين المتطرف واليسار المتطرف، قد تؤدي إلى حرب أهلية في فرنسا، وذلك قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية المبكرة والمقررة في 30 يونيو الجاري.
وفي حديث لبرنامج بودكاست، قال ماكرون إن حزب "التجمع الوطني" (اليمين المتطرف) في رده فيما يتعلق بمسألة عدم الأمن، "يعمل على الانقسام ويدفع نحو حرب أهلية"، مضيفا أن حزب "فرنسا الأبية" (أقصى اليسار) يقترح "شكلا من أشكال الطائفية"، معتبرا أن هذه الأمور تتسبب أيضا في حرب أهلية.
وتأتي تصريحات ماكرون، بينما أعلن التجمع الوطني الذي يقوده جوردان بارديلا استعداده لحكم فرنسا، إذ قال بارديلا خلال عرض برنامجه الانتخابي الاثنين: "نحن مستعدون"، وإن حزبه هو "الوحيد القادر الآن وبشكل معقول على تحقيق تطلعات الفرنسيين". وأطلق بارديلا برنامجه مقترحا على وجه الخصوص "فرض السلطة" في المدارس "اعتبارا من بداية العام الدراسي في سبتمبر" مع حظر الهواتف المحمولة فيها.
وبالأمس، استبعد ماكرون مجددا تقديم استقالته ووعد "بالعمل حتى مايو 2027" أي حتى نهاية ولايته، مقرا بأنه من الضروري "تغيير طريقة الحكم بشكل كبير" بعد التصويت.
وأضاف في رسالة إلى الفرنسيين نشرت الأحد في الصحف أن الحكومة المقبلة التي ستعكس بالتأكيد تصويتكم ستضم كما آمل، الجمهوريين من مختلف التوجهات الذين سيعرفون كيف يتصدون لليمين واليسار المتطرفين.
ماكرون يكشف موقف فرنسا من إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه لن يتم إرسال قوات عسكرية فرنسية إلى أوكرانيا للقتال بجانب القوات الأوكرانية في المستقبل القريب.
وأضاف ماكرون، وفقا لوكالة فرانس برس: "لا أعتقد أن الحرب ستأتي إلى أراضينا، أريد أن أطمئنكم. لن نشارك في أعمال عدائية على أراضي أوكرانيا غدا أيضا، أستطيع أن أؤكد لكم".
وأضاف الرئيس الفرنسي أنه يتفهم مخاوف أولئك الذين "يخشون أن يمتد الصراع إلى فرنسا".
وبعد مؤتمر حول أوكرانيا في باريس في 26 فبراير الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن المشاركين فكروا في إرسال قوات برية إلى أوكرانيا.
ورغم عدم التوصل إلى توافق في الآراء، فإنه ترك الباب مفتوحا لمثل هذا السيناريو في المستقبل.
وكرر ماكرون في وقت لاحق أن مسألة إرسال قوات إلى أوكرانيا يمكن أن تثار مرة أخرى إذا طلبت كييف ذلك في حالة "اختراق القوات الروسية خط المواجهة".
كما ذكرت صحيفة لوموند في وقت لاحق، أن ماكرون يسعى لتشكيل تحالف أوروبي لإرسال مدربين إلى أوكرانيا.