المغرب يستنكر بشدة استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين العزل
عبرت المملكة المغربية عن إدانتها القوية لإقدام الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار بشكل مباشر على المشاركين في مسيرات سلمية على الشريط الحدودي لقطاع غزة، ما خلف استشهاد العشرات وإصابة المئات من المواطنين الفلسطينيين.
وقال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالمغرب، في مؤتمر صحافي، عقب مباحثات أجراها بالرباط، مع نظيره الإسباني ألفونسو داستيس، ردا على سؤال حول موقف المغرب من أحداث غزة، إن المملكة المغربية «تستنكر بشدة اللجوء إلى استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، وتؤكد رفضها المطلق لهذا السلوك الخطير والمنافي للقانون الدولي، وتدعو إلى التهدئة والكف عن هذه الممارسات التصعيدية المرفوضة التي تزيد من تأجيج الوضع». وتابع بوريطة أن المملكة تعبر عن «حزنها الشديد إزاء هذه الأحداث المأساوية التي راح ضحيتها متظاهرون مدنيون، كانوا بصدد الاحتجاج السلمي، بما في ذلك الاحتجاج على نقل السفارة الأميركية إلى القدس».
وذكر بخصوص هذه الخطوة الأميركية، بالرسالة التي وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي أكد فيها رفضه لهذا العمل أحادي الجانب الذي يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، والتزام المغرب القوي بمواصلة العمل مع الإدارة الأميركية من أجل اعتماد موقف متوازن كفيل بإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وببذل كل الجهد لتعبئة المجتمع الدولي من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وبمواصلة التضامن القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة، لا سيما فيما يتعلق بمدينة القدس.
وكان أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، بالرباط، عن ترحيب المملكة المغربية باعتماد مجلس الأمن الدولي، القرار رقم 2735 بوقف إطلاق النار في غزة من ثلاث مراحل تنتهي بخطة كبرى متعددة السنوات لإعادة إعمار غزة.
وأكد بوريطة، في معرض رده على سؤال بخصوص موقف المغرب من اعتماد مجلس الأمن قرارا بوقف اطلاق النار في غزة، خلال لقاء صحفي عقب مباحثات أجراها مع نائبة الوزير الأول، وزيرة الشؤون الأوروبية والخارجية بجمهورية سلوفينيا، تانيا فاجون، أن المملكة ترحب باعتماد هذا القرار الذي يدعو إلى وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع، وعودة النازحين إلى ديارهم في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأضاف الوزير أن المملكة تعتبر هذا القرار "خطوة إيجابية" لوقف الحرب، وينسجم مع ما أكد عليه الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على ضرورة الوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق، وإدخال المساعدات بدون قيود، ومن جميع المعابر، ومنع التهجير، واعتبار قطاع غزة جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.