تراجع التضخم السنوي في السودان إلى 33 % الشهر الماضي
تراجع معدل التضخم السنوي في السودان إلى 33.08 في المائة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نزولا من 35.13 في المائة خلال سبتمبر (أيلول) الذي سبقه.
وعدّ مراقبون أن انخفاض التضخم الذي لم يحدث طيلة الاثني عشر شهرا الماضية، من علامات رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، ورجحوا أن ينهي التضخم رحلته الصعودية، وأن يشهد استقرارا وانخفاضا كبيرين خلال الفترة المقبلة.
وأشاروا إلى أن معدلات التضخم ستواصل الانخفاض خلال الأشهر الستة المقبلة بعد حصد نتائج رفع العقوبات، من ناحية تدفق الاستثمارات وانسياب التحويلات ودخول البلاد في المنظومة العالمية للاقتصاد الدولي.
وكان مدير الإحصاءات الاقتصادية بالجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة رئاسة مجلس الوزراء السوداني العالم عبد الغني محمد، قد أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «رفع العقوبات الاقتصادية لن يكون تأثيره بين يوم وليلة، لكن كل المؤشرات تؤكد أن الانخفاض سيحدث في فترة قريبة، لا تقل عن 6 أشهر من سريان القرار الأميركي».
وتتطلع الحكومة إلى التخارج نهائيا من دعم السلع بنهاية عام 2019، كما تستهدف خفض التضخم إلى 17 في المائة بنهاية العام المقبل.
وكان حذر تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، من خطر حدوث مجاعة في السودان بـ14 منطقة بولايات دارفور وكردفان والجزيرة والعاصمة الخرطوم، اليوم الخميس.
ويعني هذا التقييم أن ثمة فرصة حقيقة بحدوث مجاعة في ظل أسوأ تصورات لتطور الأوضاع في تلك المناطق إذا تصاعدت الحرب أكثر بين طرفي الصراع هناك.
وكشف التقرير أن نحو 755 ألفًا في السودان يواجهون وضعا كارثيًا هو أحد أسوأ مستويات الجوع الشديد، ويعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18% من سكان السودان نقصًا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد ووفاة أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة وفقًا لهذا التحديث.
ونشبت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من عام، وتحديدًا منتصف أبريل عام 2023 في العاصمة ثم انتشرت سريعًا إلى مناطق أخرى في السودان.
وأشعلت الحرب فتيل موجات من أعمال العنف بدوافع عرقية في منطقة دارفور غرب السودان، وتسببت كذلك في أكبر أزمة نزوح في العالم، وقسمت السيطرة على مناطق في السودان بين طرفي الصراع.
ومبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هى تعاون بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة وحكومات وجماعات إغاثة وتصدر عنها تقييمات معترف بها دوليًا بشأن أزمات الغذاء.
والمرحلة الخامسة هى التحذير الأشد من المبادرة وتنقسم لمستويين هما الوضع الكارثي والمجاعة. وتوقع التقرير أن يواجه أكثر من نصف سكان السودان أي 25.6 مليون شخص مستوى "الأزمة" أو ظروفًا