الصين تعلن إنشاء مفاعلات نووية عائمة.. تفاصيل
خلال تلك الحقبة، التي تشهد صراع كبير بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية على بسط النفوذ داخل منطقة بحر الصين الجنوبي، والصراع بين بكين وتايوان، بدأت الصين في بناء أسطول من المفاعلات النووية العائمة في هذه المنطقة.
بكين تنشأ مفاعلات نووية عائمة في بحر الصين
فبجانب القدرات التجارية وتسهيل عمليات التنقيب عن البترول تمنح المفاعلات النووية العائمة الصين قدرات عسكرية كبيرة تميزها على أي قوات أمريكية في المنطقة.
وتعادل الجزر الصناعية التي تحمل منصة نووية حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ومجهزة بطائرات مقاتلة وأنظمة صاروخية، وتتفوق هذه الجزر على حاملات الطائرات الأمريكية.
جزر صناعية أشبه بحاملات طائرات نووية
ومن جانبه ذكر موقع “بوبلار ميكانيكس” الأمريكي في تقريره:" أن هذا الأمر قد يكون مبالغة لكن خبراء الدفاع يتفقون على أن التحديث النووي الصيني أمر مهم".
وتمثل المفاعلات العائمة تهديدًا جديدًا وواضحًا للولايات المتحدة بطرق متعددة. ولن يؤدي المفاعل العائم إلى زيادة احتمالات العمليات العسكرية فحسب، بل إنه يؤدي أيضًا إلى تعقيد أي رد فعل أمريكي محتمل، كما يقول خبراء عسكريون أمريكيون.
وجهزت الصين الجزر الصناعية ذات المنصات النووية، لدعم تحركاتها في المنطقة ضد خصوم آخرين ما لم يصل الأمر إلى حرب فعلية.
وعلى وجه الخصوص، تحلق الطائرات الصينية على مقربة خطيرة من الرحلات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وأستراليا وقوى أخرى.
و تقوم الصين أيضًا بإدخال عامل جديد يعمل بالطاقة الذرية في الصراع، حيث يوفر المفاعل النووي العائم طاقة وفيرة للمناطق النائية، مثل الجزر البعيدة، التي لا يمكن توصيلها بشبكة الطاقة.
وفي هذا السياق ذكر مايكل بلوك، رئيس مجموعة الأبحاث النووية في إمبريال كوليدج لندن: "هناك تاريخ طويل من المفاعلات النووية البحرية، معظمها من الغواصات، ولكن أيضًا حاملات الطائرات والسفن الأخرى، مثل التي قام الروس ببنائها من قبل في بيفيك".
قدرات المنصة النووية العائمة
وفي الوقت الراهن شرعت الصين في بناء نموذجين أوليين لهذه المنصات العائمة القادرة على حمل طائرات وصواريخ: ACPR50S بقدرة 60 ميجاوات وACP100S بقدرة 125 ميجاوات.
ويوضع كل مفاعل على بارجة خاصة به يبلغ طولها 400 قدم، ويمكن سحبها عند الحاجة. وهي عبارة عن مفاعلات ماء مضغوط مزودة بنظام تبريد سلبي، وهو تصميم حديث، على عكس المفاعلات السابقة، لن يتعرض لانهيار كارثي إذا فشل التبريد.
حاملات طائرات غير قابلة للغرق
ولن تكون الجزر مجرد "حاملات طائرات غير قابلة للغرق" ولكنها حاملات طائرات نووية غير قابلة للغرق، وهذا يجعلها أكثر تحديًا للأمريكيين.
وبما أن الصين تمتلك بالفعل قواعد على جزر عسكرية، فما الذي يجعل المفاعل النووي أفضل من الطاقة الشمسية أو توربينات الرياح أو مولدات الديزل.