مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المواجهات المسلحة تتصاعد بين طرفي النزاع في السودان.. والمجاعة تُحاصر المدنيين

نشر
الأمصار

يومٌ تلو الآخر تتصاعد حدة المواجهات المسلحة، بين طرفي النزاع في السودان، بين قوات الجيش السوداني، والدعم السريع، في وقت تتجلى فيه أزمة إنسانية طاحنة تكاد تعصف بحياة الآلاف من المدنيين، الذين يُعانون من نقصٍ حاد في الغذاء، وسط أعمال سلبٍ ونهب للمساعدات الإنسانية المتدفقة إلى الخرطوم، وهو ما استدعى المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، للتحذير حول تفاقم الوضع الإنساني المُفجع في السودان.

  

 

وقالت المندوبة الأمريكية، لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، إن استخدام الإنذار الذي أطلقه تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” بشأن السودان مؤخرا عبارات حازمة ليعبر عما نعرفه حق المعرفة، ألا وهو أن الوضع الإنساني في السودان هو الأسوأ في العالم، ويتعين على كافة الدول اتخاذ المزيد من الإجراءات لإنقاذ الأرواح.

 

وأضافت المندوبة الأمريكية: "بعد مرور عام من القتال بدون معنى والذي دمر الإنتاج الزراعي وأنظمة الأسواق وتسبب بنزوح عشرة ملايين شخص وعرقلة العمليات الإنسانية، يواجه السودان اليوم أسوأ مستويات من انعدام الأمن الغذائي الحاد يسجلها “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” في البلاد على الإطلاق".

 

وأكدت أن الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى نهاية فورية للقتال، ووصول إنساني بلا عوائق، ومحاسبة على الجرائم المرتبكة، وذلك لمساعدة البلاد على طي الصفحة، وأنه حري بهذا العنف والمعاناة أن يتوقفا.

 

وبالتزامن مع ذلك، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن مسلحين نهبوا ثلاث شاحنات إغاثة في طريقها إلى وسط دارفور، وقال برنامج الأغذية، في تغريدة على منصة “X”:  “رجال مسلحون مجهولون هاجموا ثلاث شاحنات تابعة للبرنامج محملة بالمساعدات الغذائية في طريقها إلى وسط دارفور”.

 

 وكشف برنامج الأغذية العالمي عن نهب المساعدات الغذائية التي أفاد بأنها كانت مخصصة لإطعام الآلاف من الأشخاص، مناديًا السلطات المحلية لضمان محاسبة الجناة.

 

في المقابل، أكد الجيش السوداني، أن قواته لا تزال تقاتل الدعم السريع في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، ومتمسكة بمواقعها.

 

وكانت الدعم السريع أعلنت سيطرتها على قيادة الفرقة 17 مشاة، مقر الجيش بولاية سنار، بعد هجوم مباغت على المدينة الواقعة جنوب شرق السودان.

 

 

كما أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن تعرض المبنى السكني لموظفيها في مدينة أم درمان السودانية، لقصف مباشر.

 

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" طالبت بتوسيع عاجل وسريع للاستجابة الإنسانية في السودان، الذي يواجه كارثة هائلة ومفتعلة، تزامناً مع مرور عام على الحرب الدائرة بها بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".

 

 

وأكدت أن العالم غضّ الطرف عن تعرض ملايين الأشخاص في السودان إلى الخطر، ومن جهة أخرى تمنع الأطراف المتحاربة "عامدة" الوصول إلى الإغاثة الإنسانية وإيصال المساعدات.