جيبوتي.. اختتام أعمال المنتدى السنوي للموانئ الإفريقية في كمبنسكي
شدد المشاركون في المنتدى السنوي للموانئ الإفريقية، على ضرورة تضافر جهود كافة الأطراف المعنية، للوصول إلى الأهداف المشتركة، وخصوصا تعزيز تنافسية الموانئ الإفريقية، وتحسين معدلات أداء الموانئ الإفريقية المختلفة.
جاء ذلك خلال المناقشات الختامية لأعمال المنتدى والذي عقد في فندق كمبنسكي بجيبوتي، عقب يومين من المناقشات المكثفة، والتي تركزت حول تعزيز تنافسية الموانئ الإفريقية، ولاسيما محطات الحاويات، وأهمية تحقيق التكامل وتوحيد الجهود وتبادل الخبرات للمساهمة في رفع معدلات الأداء.
وقد بحث الخبراء في مجال النقل والخدمات اللوجستية، والذين قدموا من دول أفريقية عدة، سبل وطرق دعم ومساندة الجهود الهادفة للنهوض بالتجارة البينية، ومواجهة تحديات التجارة الدولية والاستثمارات العالمية والإقليمية.
ووفقا للقائمين عليه، يُمثل هذا المنتدى مختبراً حقيقياً للأفكار والآفاق ذات الصلة بتطوير المجال البحري الإفريقي، لكونه يفسح المجال لتبادل الرؤى بين الخبراء المحليين والدوليين.
وينعقد منتدى الموانئ الإفريقية هذا العام، في ظل مؤشرات التعافي الاقتصادي بعد الأزمة العالمية الناجمة عن وباء كورنا، ويسعى لبلورة حلول لتحديات التجارة والاستثمار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وكان رئيس الوزراء، عبد القادر كامل محمد قد افتتح أشغال هذا المنتدى الذي تنظمه سلطة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي، بحضور أكثر من 500 من مديري الموانئ والمستوردين والمصدرين، وأصحاب شركات الشحن والخدمات اللوجستية، وشركات إدارة المحطات والسكك الحديدية وموردي المعدات والخدمات المينائية القادمين من أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وتجدر الإشارة إلى أن العقد الأخير شهد تدفق سلسلة من الاستثمارات الأجنبية في منطقة القرن الأفريقي، لاسيما الموانئ البحرية على طول ساحل البحر الأحمر والمحيط الهندي بهدف الحصول على حقوق امتياز لإدارتها لسنوات مقبلة، وعمليات التطوير والتشغيل لتلك الموانئ.
كما تجدر الإشارة إلى أن الموانئ البحرية في القرن الأفريقي تستمد أهميتها المتصاعدة من محورية الموقع الجغرافي للمنطقة التي تطل مباشرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب الذي يعد أحد أهم المضايق المائية في العالم، ويمر عبره 13%-15% من إجمالي التجارة العالمي.