تونس: «مُلتزمون ببنود الاتفاق الأمني مع ليبيا ومُستعدون لتسيير العمل بمعبر رأس جدير»
أكد وزير الداخلية التونسي «خالد النوري»، الاستعداد الدائم والمتواصل لاتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة لتسيير العمل في معبر رأس جدير الحدودي مع «ليبيا»، خدمة للمصالح المشتركة، حسبما أفادت وسائل إعلام تونسية، اليوم الثلاثاء.
افتتاح معبر رأس الجدير بين ليبيا وتونس
وجدد النوري في تصريحات له عقب افتتاح معبر رأس الجدير، يوم الإثنين، بشكل كلي بين البلدين في الاتجاهين أمام حركة المسافرين والبضائع، التزام بلاده ببنود محضر الاتفاق الأمني الموقع يوم 12 يونيو الماضي بطرابلس، سواء المتعلق بسير العمل بالمعبر أو احترام شروط السلامة المرورية للسيارات وعدم فرض رسوم مالية وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل، ومسائل أخرى تتعلق بتشابه الأسماء والتواجد الأمني بالمعبر وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية للبلدين.
وأكد النوري أن إعادة فتح المعبر ستزيد دعم علاقات التعاون الجيدة القائمة بين تونس وليبيا على مختلف الأصعدة، بما يعود بالنفع على البلدين عموما، وعلى المناطق المجاورة له خصوصا، ويدفع بالتبادل التجاري بين الطرفين ويسهل تنقل المواطنين في الاتجاهين.
وأشار النوري إلى متانة العلاقات التاريخية بين ليبيا وتونس، والتحديات المشتركة التي تمر بها المنطقة في هذه المرحلة الدقيقة، معربا عن استعداد وزارة الداخلية للتعامل الإيجابي مع الاقتراحات الكفيلة بمزيد تعزيز العلاقات تجسيدا لحرص قيادة البلدين على رفع التحديات المشتركة.
ورأس جدير هو المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين في المنطقة الغربية لليبيا حيث غالبا ما يذهب الليبيون إلى تونس لتلقي العلاج وتمر شاحنات البضائع القادمة من الاتجاه المقابل.
فتح معبر رأس جدير بين ليبيا وتونس بعد 3 أشهر من إغلاقه
أعادت السلطات الليبية والتونسية فتح معبر رأس جدير الحدودي، يوم الإثنين، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إغلاقه، حيث يعد معبرا حيويا للأشخاص والبضائع بين البلدين.
وحضر وزيرا داخلية البلدين الاحتفال بإعادة فتح المعبر الحدودي، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وأغلق المركز في 19 مارس الماضي بمبادرة من ليبيا "لتأمين الحدود ومحاربة الجريمة والتهريب"، ويعتبر هذا المركز الحدودي حيويا لسكان المنطقة على جانبي الحدود.
ووقعت اشتباكات في مارس على الجانب الليبي بين قوات وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، ومقرها طرابلس، ومجموعات مسلحة من المنطقة الحدودية المهددة بفقدان السيطرة على الموقع الحدودي.
وسيطر المهربون وأفراد في شبكات مسلحة ينحدرون بشكل خاص من مدينة زوارة الليبية لسنوات على المركز الحدودي الذي يعتبرونه خاصًا بهم وهو ما سمح لهم بالمشاركة في تجارة غير رسمية مربحة للغاية.
وأعرب وزير الداخلية التونسي خالد النوري خلال مؤتمر صحافي برأس جدير، بعد إعادة فتحه رسميًا عن أمله في أن يكون لهذا النهج "أثر إيجابي على سكان المناطق المجاورة".
ليبيا وتونس تتفقان على إعادة فتح معبر حدودي رئيسي
وفي وقت سابق، أعلن وزيرا داخلية «ليبيا وتونس»، أنهما اتفقا على إعادة فتح المعبر الحدودي في رأس جدير جزئيًا صباح اليوم وفتحه بالكامل في 20 يونيو بعد إغلاقه مُنذ أكثر من ثلاثة أشهر، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، الخميس.