تراجع معدل التضخم في كوريا الجنوبية إلى أدنى مستوى منذ 11 شهرًا
أظهرت بيانات وكالة الإحصاء الكورية الجنوبية الصادرة اليوم الثلاثاء تراجع وتيرة ارتفاع أسعار المستهلك في كوريا الجنوبية خلال يونيو الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ 11 شهرا ليظل معدل التضخم أقل من 3% للشهر الثالث على التوالي.
تراجع معدل التضخم
وذكرت وكالة الإحصاء أن مؤشر أسعار المستهلك، وهي مقياس رئيسي للتضخم ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 4ر2% سنويا، مقابل 7ر2% خلال الشهر السابق ليسجل أقل مستوى له منذ يوليو 2023، عندما ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 4ر2%.
وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن معدل التضخم في كوريا الجنوبية تراجع خلال يناير الماضي إلى أقل من 3% للمرة الأولى منذ يوليو 2023 ليصل إلى 8ر2%، لكنه ارتفع مرة أخرى إلى 1ر3% في فبراير وظل عند نفس المستوى في الشهر التالي قبل أن يتراجع إلى 9ر2% في أبريل الماضي.
وجاء التضخم في يونيو مدفوعا بارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، وخاصة الفواكه.
وارتفعت أسعار المنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية بنسبة 5ر6% على أساس سنوي. وارتفعت المنتجات الزراعية، على وجه الخصوص، بنسبة 3ر13%، وهو ما يمثل زيادة قدرها 49ر0 نقطة مئوية في التضخم الإجمالي.
وقال مسؤولو وكالة الإحصاء إن البلاد تعاني من نقص المعروض من الفواكه بسبب ضعف المحاصيل العام الماضي وسط ظروف مناخية غير مواتية، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأسعار المرتفعة لبعض الوقت.
وقالت الحكومة إنه من المتوقع أن تصل البلاد إلى المعدل المستهدف البالغ 2% بحلول نهاية عام 2024 تقريبا، على الرغم من أنه من المتوقع أن تتراجع الأسعار بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا في وقت سابق.
وتتوقع وزارة المالية أن ترتفع الأسعار هذا العام ككل بنسبة 6ر2%.
وفي سياق اخر، قالت وكالة يونهاب للأنباء في كوريا الجنوبية، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا صوب الشرق، مضيفةً أن جيش كوريا الجنوبية حلل عملية الإطلاق.
كانت كوريا الشمالية انتقدت فى وقت سابق الأحد مناورات عسكرية مشتركة أجرتها كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة قبل أيام، وهددت "برد ساحق" على مثل هذه المناورات.
واختتمت الولايات المتحدة أول تدريباتها متعددة المجالات مع اليابان وكوريا الجنوبية في بحر الصين الشرقي.
وأضفت تدريبات (حافة الحرية) أو (فريدم إيدج) التي استمرت ثلاثة أيام مزيدا من التطور والتمرس على التدريبات السابقة من خلال تدريبات جوية وبحرية متزامنة موجهة نحو تحسين الدفاع المشترك ضد الصواريخ الباليستية، والحرب المضادة للغواصات، والمراقبة وغيرها من المهارات والقدرات.
والهدف من هذه المناورات، التي من المتوقع أن تتوسع في السنوات المقبلة، هو تحسين قدرة الدول على تبادل التحذيرات الصاروخية، وهي ذات أهمية متزايدة مع قيام كوريا الشمالية باختبار أنظمة أكثر تطورا من أي وقت مضى.