الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه ما يحدث بغزة
دعت الجامعة العربية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه ما يحدث في قطاع غزة من قتل وتهجير وترويع وحصار وجوع.
كما دعت إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لحماية الشعب الفلسطيني، وذلك بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لعدوانها ضد المدنيين، ووقف محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي والتدمير المنهجي للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، في مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، في مقر الأمانة العامة للجامعة.
وأكد أبو الغيط أهمية معالجة الأسباب الجذرية الدافعة لخروج تدفقات الهجرة واللجوء، والربط بين الهجرة والتنمية باتباع مقاربات تنموية تعمل على تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والإنمائي، باعتبارها سبيلا وحيدا لتقليص تلك العوامل الهيكلية السلبية التي تضطر الناس إلى مغادرة بلدهم الأصلي.
وقال "إن منطقتنا تستضيف ما يُقدر بـ 41.4 مليون مهاجر ولاجئ، وتُعد منشئا لنحو 32.8 مليون مهاجر ولاجئ في ظل تحديات بالغة الدقة والتعقيد تشهدها المنطقة وزادت حدتها في العقدين الأخيرين، والتي ألقت بظلالها على التنمية والأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وزادت من الأعباء التي تتحملها دول المنطقة.
الجامعة العربية تحذر من مخاطر اتساع رقعة الحرب الوحشية على غزة
ومن جهة أخرى، حذرت جامعة الدول العربية، من مخاطر اتساع رقعة الحرب الوحشية على غزة لتطال العديد من دول المنطقة ومن بينها لبنان.
وشددت على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤوليته لوقف هذه الحرب المستعرة، فلا سبيل لاحتواء التصعيد الحالي في الجنوب اللبناني دون وقف إطلاق نار تام يشمل كذلك وقف المواجهات في جنوبي لبنان.
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في ختام زيارته إلى لبنان، على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701 كونه أمرا ضروريا لاحتواء التصعيد الحالي.
وقال السفير زكي في بيان: "إن الجامعة العربية تعول كثيرا على حكمة القيادات اللبنانية والوعي التام لخطورة التحديات المحيطة بلبنان على الصعيدين السياسي والميداني"، مؤكدا استعداد الجامعة العربية التام لمساعدة لبنان في كل ما من شأنه أن يسهم في عبور هذه المرحلة الصعبة بأمان.
وأوضح أن الزيارة كان لها طابع تضامني مع لبنان وشعبه وأن لها شقين الأول يتعلق بالتصعيد في الجنوب اللبناني حيث يشهد لبنان تحديات خطيرة تهدد أمنه واستقراره، وكذلك أمن واستقرار المنطقة برمتها في حال ما توسعت الحرب على الحدود الجنوبية، مؤكدا بهذا الصدد، على تضامن الجامعة العربية مع لبنان وشعبه.
وبين أن هذا موقف عربي تؤكد عليه قرارات مجلس الجامعة العربية، أما الشق الثاني للزيارة، فيتعلق بالشغور الرئاسي الممتد لأكثر من 19 شهرا، داعيا الجميع إلى إعلاء المصلحة الوطنية فوق أية اعتبارات أخرى وفتح الطريق أمام استئناف المسار الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية.