وافقت عليه ليبيا.. الأمين العام الجديد للاتحاد المغاربي يتسلم مهامه رسميا
أُقيمت مراسم تسليم وتسلم المهام في مقر اتحاد المغرب العربي بالعاصمة الرباط بين الأمين العام السابق الطيب البكوش، والأمين العام الجديد طارق بن سالم، بعد نحو عامين من شغور المنصب، عقب موافقة جميع الأعضاء الخمسة، بمن فيهم ليبيا.
وسيشغل طارق بن سالم (64 عاماً)، المعين من قِبل الرئيس التونسي قيس سعيد، منصبه ثلاث سنوات وفقًا لمعاهدة تأسيس اتحاد المغرب العربي لعام 1989، بعدما سبق للدبلوماسي التونسي أن تولى رئاسة قسم في إدارة اتحاد المغرب العربي، وكان مسؤولاً عن ملف العلاقات مع المغرب وموريتانيا في الفترة بين 1991 و1992.
الأمين العام لاتحاد المغرب العربي تونسيا
وعيّن وزير الخارجية التونسي السابق، الطيب البكوش، في المنصب في مايو 2016 عقب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد. ووفقا لاتفاقية مراكش، يجب أن يكون الأمين العام لاتحاد المغرب العربي تونسيا، مما يجعل طارق بن سالم الأمين العام الخامس لاتحاد المغرب العربي، بعد محمد عمامو (1991-2002)، والحبيب بولعراس (2002-2006)، والحبيب بن يحيى (2006-2016)، والطيب البكوش الذي مدد ولايته ضمنيا عامين، منتظرا تعيين بديل له.
تأسس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش المغربية، ويتألف من خمس دول، هي: تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا، لكن خلافات جمدت هياكله منذ العام 1994.
آلية مشتركة للقاءات التشاورية بين ليبيا والجزائر وتونس
يأتي ذلك في وقت شكلت كل من الجزائر وطرابلس وتونس آلية مشتركة للقاءات التشاورية، وعقد أول اجتماع لها، جمع الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في العاصمة تونس في 22 أبريل. ونفى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن تكون سلسلة اللقاءات التشاورية بين الثلاثي المغاربي محاولة لاستبدال اتحاد المغرب العربي، وقال إنها «ليست موجهة ضد أي طرف».
وسلطت وكالة الأنباء الجزائرية الضوء على هذه اللقاءات، التي وضعتها في سياق «لقاء تأسيسي لنهج جديد» و«خطوة أولى لتأسيس حلف دول شمال أفريقيا الذي ستنضم إليه موريتانيا يوماً ما»، في مقابل ما سمّته «الموت السريري لاتحاد المغرب العربي، الذي لم يعد موجودا في الواقع