حرب لبنان تشعل الأزمة بين إيران وإسرائيل فإلى إين تتجه الأحداث؟
تتزايد المخاوف في جميع أنحاء الشرق الأوسط ودول العالم ، بشأن احتمال اندلاع صراع واسع النطاق في المنطقة، حيث تصاعدت التحذيرات بين المسؤولين الإسرائيليين والإيرانيين، في وقت تتفاقم الاشتباكات عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
العدوان الإسرائيلي على غزة
واتخذ العدوان الأكثر دموية والأطول على الإطلاق في الأراضي الفلسطينية المحتلة طابعًا إقليميًا، مع دخول عدد من الفصائل المتحالفة مع إيران إلى المعركة من الخارج. ومن أقرب هذه الفصائل وأقواها حزب الله اللبناني، وفق القاهرة الإخبارية .
وانخرطت إسرائيل وحزب الله بشكل شبه منتظم في اشتباكات منذ بداية العدوان على غزة، لكن المعركة عبر الحدود، سلطت الضوء بشكل مُتزايد على احتمال نشوب حرب إسرائيلية لبنانية ثالثة، يحذر المراقبون من أنها قد تكون أكثر كارثية من الحرب الإسرائيلية الجارية على حركة حماس والفصائل الفلسطينية.
جيش الاحتلال يعلن إستعداده لخوض الحرب
نقلت مجلة "نيوزويك" عن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات الأمنية في جميع المجالات.
وجاءت هذه التعليقات بعد يومين من تحذير البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لدولة الاحتلال على منصة "إكس"، الجمعة، والتي جاء فيها "على الرغم من أن إيران تعتبر دعاية النظام الصهيوني حول نيته مهاجمة لبنان بمثابة حرب نفسية، إلا أنه إذا شن عدوانًا عسكريًا واسع النطاق، فإن حربًا طاحنة ستترتب على ذلك".
وأضافت البعثة الإيرانية: "كل الخيارات، بما في ذلك المشاركة الكاملة لجميع جبهات المقاومة، مطروحة على الطاولة".
في المقابل، وفي حديثه أمام وفد من القادة العسكريين، الخميس الماضي، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما اعتبره "خطوط معركة" على مستوى المنطقة، استعدادًا لحرب إسرائيلية إيرانية أوسع.
نتنياهو: "إيران تقاتلنا في حرب على سبع جبهات
وقال نتنياهو: "إيران تقاتلنا في حرب على سبع جبهات: حماس، حزب الله، الحوثيون، الميليشيات في العراق وسوريا، يهودا والسامرة، الضفة الغربية، وإيران نفسها. وهدفهم هو القيام بهجوم بري مشترك من جبهات مختلفة، إلى جانب قصف صاروخي مشترك".
وأضاف: "الشرط الأول هو قطع يد حماس. الأشخاص الذين يفعلون هذا الشيء بنا لن يكونوا هناك، لدينا معركة طويلة. لا أعتقد أنها طويلة إلى هذا الحد، لكننا سنتخلص منهم".
ضربات جديدة في لبنان
بينما يواصل جيش الاحتلال الإعلان عن عمليات جديدة داخل غزة، أعلن أيضًا مسؤوليته عن عدة ضربات جديدة، يوم الأحد في لبنان، استهدفت ما زعم أنه البنية التحتية العملياتية لحزب الله، والبنية العسكرية في منطقتي الطيبة ورب الثلاثين، بالإضافة إلى منشآت عسكرية مزعومة في منطقة الحولة، كما ضرب الجيش الإسرائيلي مواقع مشتبهًا بها لحزب الله في بلدة "كفر كلا" جنوب لبنان.
ومن جانبه أعلن حزب الله اللبناني مسؤوليته عن أربع عمليات جديدة على الأقل يوم الأحد، استهدفت مواقع محددة للجيش الإسرائيلي في المطلة وبيت هليل وبيرانيت وييرون.
وقيل إن الهجمات تأتي "نصرة لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ودعمًا لمقاومته الباسلة والمشرفة، وردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على قرى الجنوب الصامدة وبيوته الآمنة".
ولا تزال الأحداث تشتعل يوم تلو الآخر، ويبقى الشرق الأوسط على صفيح ساخن لطالما استمر الرعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .