نهاية بلا نتائج.. الحوثيون في اليمن «يُفشلون» جولة مفاوضات الأسرى والمختطفين
انتهت جولة مفاوضات بين وفدي حكومة اليمن ومليشيات الحوثي في اليمن بشأن الأسرى والمختطفين في مسقط، اليوم السبت، بلا نتائج.
وقال مصدر مسؤول في الوفد التفاوضي لحكومة اليمن، إنه رغم "الأجواء الإيجابية التي سادت الجولة التاسعة وتحقيق بعض الاختراقات والتفاهمات إلا أن مليشيات الحوثي عادت لابتكار عراقيل جديدة، وأصرت على إفشال إجراء أي صفقة تبادل في هذه الجولة".
وأوضح المصدر، أنه اتفق "على عقد جولة مقبلة بعد شهرين، على أن يتم تبادل الكشوفات والبيانات عبر مكتب المبعوث الأممي حتى انعقاد الجولة العاشرة".
وكان وفدا حكومة اليمن ومليشيات الحوثي أعلنا في 3 يوليو الجاري، الاتفاق المبدئي على صفقة لتبادل المئات، بمن في ذلك الإفراج عن 50 مقاتلا من أسرى الحوثيين في اليمن مقابل إطلاق سراح السياسي البارز محمد قحطان المخفي قسريا في سجون الانقلابيين منذ نحو 10 أعوام.
لكن ووفقا للمصدر عادت المليشيات لابتكار عراقيل جديدة لم يحددها، وهو ما حال دون توقيع اتفاق نهائي.
وكانت الجولة التاسعة من مشاورات الأسرى والمعتقلين انطلقت الأحد الماضي 30 يونيو بين وفدي حكومة اليمن ومليشيات الحوثي في اليمن وبمشاركة ممثلين عن التحالف العربي، وبرعاية مكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكانت الأمم المتحدة أجرت، في أبريل 2023، ثاني عملية تبادل أسرى ومعتقلين بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في اليمن شملت أكثر من 900 أسير ومختطف، واستمرت لمدة 3 أيام، وعبر 6 مطارات يمنية وسعودية.
ورعت الأمم المتحدة أول صفقة تبادل أسرى بين حكومة اليمن ومليشيات الحوثي في أكتوبر 2020، وشملت 1065 معتقلاً وأسيرا، في أبرز اختراق إنساني في الأزمة اليمنية المعقدة وفي اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018.
المبعوث الأممي إلى اليمن: جولة المفاوضات في عمان بشأن المحتجزين إيجابية
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، أن جولة المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بشأن ملف المحتجزين تجري في أجواء إيجابية وبناءة، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ"الجزيرة".
بيان عاجل من المبعوث الأممي إلى اليمن
وشدد المبعوث الأممي إلى اليمن، على أن الأطراف توصلت لتفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع بينهم محمد قحطان.
وأوضح المبعوث الأممي إلى اليمن، أنه يشدد على استكمال التفاوض بمسؤولية للإفراج عن جميع المحتجزين بموجب مبدأ الكل مقابل الكل.
وأضاف المبعوث الأممي إلى اليمن، :"المفاوضات جزء من الجهود الأممية لدعم الأطراف على تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق ستوكهولم".
وفي وقت سابق، التقى المبعوث الأممي للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، اليوم الثلاثاء، في الرياض برئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، ونائب الرئيس عثمان مجلي؛ لبحث سبل جهود السلام.
وخلال الاجتماع "دار النقاش حول الخطوات القادمة نحو التوصل إلى اتفاق بشأن تدابير لتحسين ظروف المعيشية في اليمن، ووقف إطلاق نار مستدام، واستئناف عملية سياسية بقيادة اليمنيين برعاية الأمم المتحدة"، وفقاً بيان لمكتب المبعوث.
كما التقى جروندبرج في الرياض بالسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ومسئولين سعوديين كبار آخرين، والسفير الإماراتي لدى اليمن، محمد الزعابي.
وأعرب المبعوث الخاص عن تقديره للدعم الإقليمي القوي لجهود الوساطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة، "وناقش التقدم المحرز للتوصل إلى اتفاق وشدد على الحاجة إلى دعم إقليمي مستمر ومتضافر".
كما اجتمع جروندبرج بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لمناقشة الحاجة إلى استمرار الدعم الدولي للسلام المستدام في اليمن.
وأكد المبعوث الأممي على أن حساسية الفترة الحالية، وحث جميع الأطراف المعنية على الحفاظ على بيئة مواتية لاستمرار الحوار البناء.
ومنذ نحو تسع سنوات، يشهد اليمن صراعاً مسلحاً بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية، تسبب بجر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية في العالم.