مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد فوز مسعود بيزشكيان.. هل يستطيع تغيير بوصلة إيران تجاه العالم

نشر
الأمصار

فاز المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان السبت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة التي شهدتها إيران الجمعة أمام المرشّح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، حسب أرقام رسمية أوردتها وسائل الإعلام. وفي أول تصريح له منذ إعلان فوزه أكد بيزشكيان السبت أنه "سيمد يد الصداقة للجميع". 

وتواجه خلال الدورة الثانية مسعود بيزشكيان الذي يدعو للانفتاح على الغرب، والمفاوض السابق في الملفّ النووي مع المحافظ المتشدّد جليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة إزاء الغرب.

وفي أول تصريحات له، أكد الرئيس الإيراني المنتخب أنه "سيمد اليد" لجميع الإيرانيين، قائلا في منشور على منصة إكس "الطريق الصعب أمامنا لن يكون سهلا إلا برفقتكم وتعاطفكم وثقتكم. أمدّ يدي لكم"، مكررا ما تعهد به الثلاثاء بـ"مد يد الصداقة للجميع" في حال فوزه.

وكان الإيرانيون قد أدلوا بأصواتهم الجمعة في الدورة الثانية من انتخابات رئاسية تواجه فيها مسعود بيزشكيان الذي يدعو للانفتاح على الغرب، والمفاوض السابق في الملف النووي المحافظ جليلي المعروف بمواقفه المتشددة إزاء الغرب.

ولقيت هذه الدورة الثانية متابعة دقيقة وكبيرة في الخارج، كون إيران، القوة الوازنة في الشرق الأوسط، وعلى علاقة بكثير من الأزمات الجيوسياسيّة، من الحرب في غزة إلى الملفّ النووي الذي يُشكّل منذ سنوات عديدة مصدر خلاف بين الجمهورية الإسلاميّة والغرب ولا سيما الولايات المتحدة.

 

 

هذا، ودُعي نحو 61 مليون ناخب في إيران الجمعة للإدلاء بأصواتهم في 58638 مركزا في أنحاء البلاد الشاسعة، من بحر قزوين شمالا إلى الخليج جنوبا.

وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها عند منتصف الليل (20:30 ت غ) بعد تمديد التصويت ست ساعات.

يمثل فوز مسعود بيزشكيان عودة للأجندة الإصلاحية المعتدلة نسبياً في إيران بعد سنوات من التهميش.
عارض قانون الحجاب الإلزامي للنساء، ووعد بحل شرطة الأخلاق الإيرانية ورفع القيود المفروضة على الإنترنت. وقال إنه يريد علاقات سلمية مع الغرب.
ولكن بينما كان يسعى إلى إقناع الإيرانيين بالتصويت لصالحه، كان على مسعود بيزشكيان، الذي خدم لمدة 16 عامًا في البرلمان وأربع سنوات كوزير للصحة، أن يتعامل مع خيبة أمل الناخبين الذين لم يشهدوا سوى القليل من التغيير في عهد رئيسين سابقين وعدوا ببعض التغيير.
لقد حقق محمد خاتمي، الإصلاحي، وحسن روحاني، الوسطي المعتدل، انتصارات ساحقة في انتخاباتهما، لكن في الحكومة، كانا مقيدين بالسلطة المطلقة للسيد خامنئي.
ويقول محللون إن الرئيس يمكنه مع ذلك تغيير اللهجة في البلاد، ومن المتوقع أن يعمل السيد بيزشكيان على إبعاد إيران عن السياسات المتشددة مثل الحجاب الإلزامي، الذي أدى إلى استياء واسع النطاق وانتفاضة وحملات قمع قاسية من قبل السلطات في ظل إدارة السيد رئيسي.ومن المتوقع أيضًا أن يتفاوض مع الولايات المتحدة لحل المواجهة بشأن البرنامج النووي ومحاولة رفع العقوبات المرتبطة به.وقد حظي ترشيح بيزشكيان بدعم فريق من التكنوقراط المتمرسين، ومن المرجح أن تعكس حكومته هذا الأمر. وقد تعهد بالعمل مع منافسيه لحل بعض مشاكل إيران الأكثر صعوبة، بما في ذلك الاقتصاد الذي أضعفته سنوات عديدة من العقوبات الدولية القاسية.