مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد انتخاب بزشكيان.. من هم أبرز الرؤساء الإصلاحيين لإيران 

نشر
الأمصار

عاد الرؤساء الإصلاحيين لإيران  في الظهور من جديد بعد انتخاب بزشكيان لرئاسة واحدة من أهم الدول في الشرق الأوسط، وأحد المحركين الأساسيين للأحداث فيها.

ولد حسن خاتمي  أحد أبرز الرؤساء الإصلاحيين لإيران  في إقليم يزد في إيران وهو الرئيس الخامس للجمهورية الإيرانية، وشغل منصب وزير الثقافة الإيراني من عام 1982 إلى عام 1992. انتقد لاحقًا حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد.

لم يكن معروفًا على المستوى الدولي قبل أن يصبح رئيسًا، لكنه جذب الانتباه خلال انتخابه الأول للرئاسة بعد حصوله على ما يقرب من 70٪ من الأصوات. عمل خاتمي على أساس برنامج التحرير والإصلاح ليكون من أوائل الرؤساء الإصلاحيين لإيران. 

دعا خاتمي خلال فترتي ولايته كرئيس إلى حرية التعبير والتسامح والمجتمع المدني، والعلاقات الدبلوماسية البناءة مع الدول الأخرى بما في ذلك تلك الموجودة في آسيا والاتحاد الأوروبي، والسياسة الاقتصادية التي تدعم السوق الحرة والاستثمار الأجنبي.

أعلن خاتمي في 8 فبراير 2009 خوضه الانتخابات الرئاسية لعام 2009 لكنه انسحب في 16 مارس لصالح صديقه ومستشاره، رئيس وزراء إيران السابق، مير حسين موسوي، اقترح خاتمي الحوار بين الحضارات. أعلنت الأمم المتحدة أن عام 2001 هو عام الأمم المتحدة للحوار بين الحضارات بناء على اقتراح خاتمي. في أكتوبر 2009، أعلنت لجنة جائزة الحوار العالمي داريوش شايغان ومحمد خاتمي فائزين مشتركين بالجائزة الافتتاحية «لعملهما في تطوير وتعزيز مفهوم» الحوار بين الثقافات والحضارات «كنموذج جديد للثقافة الذاتية وكنموذج جديد للعلاقات الدولية».

 تعتبر جائزة الحوار العالمي واحدة من أهم الجوائز العالمية للبحث في العلوم الإنسانية، إذ أنها تكرم «التميز في البحث والاتصال البحثي حول شروط ومحتوى حوار عالمي بين الثقافات حول القيم». في يناير 2010، صرح محمد خاتمي أنه «لم يكن في وضع يسمح له بقبول الجائزة»، وأن الجائزة مُنحت لداريوش شايغان وحده. يُحظر على وسائل الإعلام الإيرانية، بأمر من المدعي العام في طهران، نشر صور لخاتمي، أو اقتباس أقواله، بسبب دعمه لمرشحي الإصلاحيين المهزومين في إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد عام 2009.

 حسن روحاني

يعد حسن روحاني أحد أبرز الرؤساء الإصلاحيين لإيران وهو الرئيس السابع لإيران إذ حكم من 3 أغسطس 2013 حتى 3 أغسطس 2021،  وهو أيضًا محامٍ في الشريعة الإسلامية («وكيل») وأكاديمي ودبلوماسي سابق ورجل دين إسلامي. وهو عضو في مجلس خبراء القيادة الإيراني منذ 1999 ومجمع تشخيص مصلحة النظام من 1991 إلى 2021 والمجلس الأعلى للأمن القومي من 1989 إلى 2021. شغل روحاني منصب نائب رئيس الفترتين الرابعة والخامسة من البرلمان الإيراني (مجلس الشورى الإسلامي) وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي من 1989 إلى 2005. كان من خلال منصبه الأخير المفاوض الأهم للبلاد مع دول الاتحاد الأوروبي الثلاث، المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، بشأن التكنولوجيا النووية في إيران، وعمل أيضًا كعالم إسلامي شيعي (رجل دين بارز)، ومفاوض تجاري اقتصادي.

في 7 مايو 2013، ترشح روحاني للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 يونيو 2013. وصرّح إنه في حالة انتخابه، فسوف يعد «ميثاقًا للحقوق المدنية» وينعش الاقتصاد ويحسن العلاقات المتوترة مع الدول الغربية. وأعرب روحاني أيضًا عن دعمه الرسمي لحقوق الأقليات العرقية والدينية. انتخب رئيسًا لإيران في 15 يونيو، وقد فاز بذلك على محمد باقر قاليباف وأربعة مرشحين آخرين. تولى منصبه في 3 أغسطس 2013. في عام 2013 كان ضمن تايم 100 وهو تصنيف مجلة التايم لأكثر مئة شخص نفوذًا وتأثيرًا في العالم.

كثيرًا ما يوصف روحاني بأنه وسطي وإصلاحي. بالنسبة للسياسة الداخلية، فقد شجع الحريات الشخصية وحرية الوصول إلى المعلومات، وقد ساهم أيضًا بتحسين حقوق المرأة إذ عيّن متحدثات باسم الوزارة الخارجية. كان له دور في تحسين علاقات إيران الدبلوماسية مع الدول الأخرى من خلال تبادل رسائل الدعوة للمصالحات. أعيد انتخاب روحاني في انتخابات عام 2017 بأغلبية 23.636.652 صوتًا (57.1%) ليصبح بذلك ثالث رئيس، بعد محمد خاتمي ومحمود أحمدي نجاد، ليفوز بنصر رئاسي بولاية انتخابية متزايدة.

بزشكيان هو المرشح الإصلاحي الوحيد الذي قرر مجلس صيانة الدستور أهليته لخوض الانتخابات، ويتمتع النائب البرلماني الذي تعود أصوله لأذربيجان بدعم الإصلاحيين. وتعتمد فرص بزشكيان على جذب ملايين الناخبين المحبطين الذين لم يشاركوا في الانتخابات منذ 2020.

مسعود بزشكيان

يعد بزشكيان آخر الرؤساء الإصلاحيين لإيران  وهو المرشح الإصلاحي الوحيد الذي قرر مجلس صيانة الدستور أهليته لخوض الانتخابات، ويتمتع النائب البرلماني الذي تعود أصوله لأذربيجان بدعم الإصلاحيين. وتعتمد فرص بزشكيان على جذب ملايين الناخبين المحبطين الذين لم يشاركوا في الانتخابات منذ 2020.

يدعو مسعود بزشكيان لإقامة "علاقات بناءة" مع واشنطن والعواصم الأوروبية من أجل "إخراج إيران من عزلتها". كما وجه انتقادات لسياسة النظام بشأن فرض الحجاب.

وشغل بزشكيان، وهو طبيب، منصب وزير الصحة خلال ولاية الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي من 2001 إلى 2005. وهو نائب في البرلمان منذ 2008.

ولم يخف بزشكيان انتقاداته للجمهورية الإسلامية بسبب افتقارها إلى الشفافية بشأن وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 2022. وحُرم بزشكيان من خوض الانتخابات الرئاسية عام 2021.

ويوضح عليجاني في هذه النقطة أن بزشكيان ليس "ثوريا" في ملف الحجاب، كما أنه ليس من الإصلاحيين المناوئين لخامنئي. وتابع قائلا: "لقد صرح بأن طريقة المواجهة مع النساء من خلال التعامل الأمني ليست مناسبة، ولكنه لا يقول أن للمرأة الحق في الخروج إلى الشارع دون حجاب".