مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

هدنة غزة.. مشاورات مرتقبة في القاهرة لمناقشة "القضايا العالقة"

نشر
الأمصار

مع دخول الحرب شهرها العاشر، وإعادة إطلاق الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار؛ تستمر الغارات الإسرائيلية والقتال العنيف بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين من حركة حماس في قطاع غزة.

هدنة غزة

بعد كشف تفاصيل اقتراح معدل بخصوص اتفاق حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، تستضيف القاهرة مشاورات هذا الأسبوع بشأن النقاط العالقة في الاتفاق.

فقد كشف مسؤول كبير، السبت، أن البلاد ستستضيف وفودا إسرائيلية وأميركية لمناقشة "القضايا العالقة" في اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة، وفق ما قالت وسائل إعلام مصرية.

وأضاف المسؤول أن مصر تجري محادثات مع حركة حماس للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.

حل وسط

والسبت، أعلن البيت الأبيض أنه يحاول ووكالة المخابرات المركزية، التوصل إلى حل وسط لسد الفجوة بين إسرائيل وحماس حول هذه القضية، وفق تقرير لموقع "أكسيوس".

وكشف مسؤولون أميركيون، الجمعة، أن فريقاً أميركياً كان في الدوحة يوم الجمعة للمشاركة في المحادثات، وسط تفاؤل بأن الخلاف الأخير مع قادة حماس يمكن أن يؤدي إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة وإرساء "هدوء مستدام" في القطاع.

حماس قبلت مقترحاً أمريكياً


وقال مصدر كبير في حركة حماس لرويترز،  السبت، إن الحركة قبلت مقترحا أميركيا لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

كما أضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لسرية المحادثات، أن الحركة تخلت عن مطلب التزام إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.

وتكثفت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة على مدى الأيام القليلة الماضية من خلال جهود دبلوماسية حثيثة بين واشنطن وإسرائيل وقطر، التي تقود جهود الوساطة من الدوحة، أملاً في إنهاء مأساة الحرب المستمرة منذ 9 أشهر.

عقدة المادة الثامنة.. أميركا تقترح لغة جديدة بشأن غزة

وعاد نتنياهو وشدد على أن القوات الإسرائيلية ملتزمة بالقتال حتى تحقيق أهداف الحرب، في إشارة منه إلى ما أعلن عنه قبل 9 أشهر بما أسماه "القضاء على حركة حماس".

كما تابع أن القوات الإسرائيلية في رفح والشجاعية مستمرة في المعارك.

بقاء الجيش الإسرائيلي حتى استلام إدارة دولية

نقلت هيئة البث الإسرائيلية،  الأحد، عن مصدر عسكري، لم تسمه، قوله إن الجيش سيبقى في غزة طالما لم يتم إيجاد كيان دولي لإدارة القطاع، مشيرًا إلى أن ذلك قد يستمر لشهور طويلة.

وأضاف المصدر العسكري- بحسب الهيئة- أنه من المحتمل التوصل إلى اتفاق بدون إنهاء الحرب منخفض للغاية.

اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو متعهدا القضاء على حماس وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى مقتل38153 شخصا على الأقل غالبيتهم من المدنيين.

وتسببت الحرب في نزوح جماعي وكارثة إنسانية في قطاع غزة حيث يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية وسط شح في المياه والغذاء، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.