ائتلاف اليسار يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية.. ومخاوف من أعمال عنف تصعيدية
نجح ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا، في تحقيق الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وسط تقديرات أولية تشير لفوز تحالف اليسار، الذي يتألف من اليسار المتطرف والاشتراكيين والخضر، بما يتراوح بين 172 و215 مقعدا من أصل 577.
وحسبما أشارت النتائج الأولية فإن تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط سيحلّ في المركز الثاني بفارق ضئيل ويفوز بما يتراوح بين 150 و180 مقعدا، أما حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان فسيحصل على ما بين 115 إلى 155 مقعدا.
وفي أعقاب ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، جابرييل أتال، عن تقديم استقالته صباح اليوم الاثنين، إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وواصل رئيس الوزراء الفرنسي: «نتائج الانتخابات تؤكد تجنبنا لخطر الأغلبية المطلقة لأقصى اليسار أو اليمين» مُردفًا: «حذرنا من خطر أغلبية مطلقة لأقصى اليسار أو أقصى اليمين».
بدوره، طالب أوليفييه فور، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، المواطنين، بتوخي الحذر هذا المساء تحسبًا لأعمال عنف محتملة من اليمين المتطرف.
وكتب في منشور على منصة إكس: "اليمين المتطرف لا يحب الديمقراطية. إنه يتوقع هزيمته ويدعو إلى العنف".
وفي أول رد فعل له، قال زعيم ائتلاف اليسار الفرنسي جان لوك ميلونشون، إنه يتعين على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة أحزاب اليسار الفرنسي لتشكيل الحكومة.
وأضاف ميلونشون بعد إعلان النتائج الأولية التي تشير إلى تقدم ائتلاف اليسار في الانتخابات الفرنسية أن"ماكرون تعرض للهزيمة وعليه أن يعترف بذلك" ليعقب بأن "ماكرون يجب عليه الاعتراف بالهزيمة دون محاولة الالتفاف"، مضيفاً أن "هزيمة ماكرون مؤكدة بشكل واضح".
كما أشار إلى أن "إرادة الشعب يجب أن تحترم بشكل صارم الآن"، مؤكدا أن اليمين بعيد كل البعد عن تقديم الحلول المناسبة للمواطنين".
بينما وفي الجهة المقابلة، اعتبرت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان أن فوز حزبها في الانتخابات التشريعية في فرنسا، مسألة وقت لا أكثر، بحسب وسائل إعلام فرنسية.
وقالت: "كل ما في الأمر أن فوزنا تأجل لأننا الحزب الأول في فرنسا. فالمدّ في تصاعد، صحيح أنه لم يرتفع كما يجب لكنه مستمر والتالي فإن فوزنا مؤجل فقط. وتجربتي الطويلة تقول لي إنه لا يجب أن نشعر بالخيبة حين نرى أن عدد نواب حزبنا قد تضاعف".