مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«بايدن» يتحدى المُشككين بقدرته على الحُكم وسط مطالبات بانسحابه من السباق الرئاسي

نشر
بايدن
بايدن

أكد الرئيس الأمريكي «جوزيف روبينيت بايدن»، مُجددًا، أنه سيُواصل حملته الانتخابية للفوز بفترة رئاسية جديدة، في مُحاولة للحد من رد الفعل العنيف من «الديمقراطيين» القلقين من احتمال خسارته للرئاسة والكونجرس في انتخابات الخامس من نوفمبر المُقبل.

ودعا «بايدن» البالغ من العُمر (81 عامًا)، أي مرشح يُشكك في قدرته على الحُكم إلى الوقوف أمامه في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المقرر عقده في أغسطس، وهي خطوة سيكون مآلها الفشل ما لم يسمح بايدن لمندوبيه بدعم مرشحين آخرين، قائلاً في مكالمة هاتفية على قناة «إم.إس.إن.بي.سي»: «خلاصة القول هنا هي أنني لن أذهب إلى أي مكان وباق في السباق».

من جهة أخرى، أخبر بايدن المشرعين الديمقراطيين في رسالة بأنهم بحاجة إلى توحيد صفوفهم ومساندة ترشيحه في الانتخابات.

مطالبات بانسحاب «بايدن» من السباق الرئاسي

في غضون ذلك، يُطالب عدد كبير من المشرعين الديمقراطيين «بايدن» بالانسحاب من الانتخابات، وقد يزيد هذا العدد في الأيام المُقبلة مع عودة المشرعين إلى واشنطن بعد فترة راحة.

ويُواجه بايدن أيامًا عصيبة من أجل دعم حملته الانتخابية بعد أدائه المُتعثر خلال مناظرة جرت يوم 27 يونيو مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، والتي أثارت تساؤلات حيال قدرته على أداء مهامه لفترة رئاسية أخرى.

ورغم حصول بايدن على عدد كاف من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية، فإن بعض المانحين والمشرعين يطالبونه بالتنحي والسماح لنائبته كاملا هاريس أو أي مرشح آخر بخوض الانتخابات بدلًا منه.

وذكرت وسائل إعلام أن عددًا من الديمقراطيين البارزين في مجلس النواب دعوا بايدن إلى الانسحاب في مكالمة هاتفية الأحد، لكن مشرعين آخرين قالوا إنهم يدعمون ترشيحه.

وفي رسالته إلى الديمقراطيين، قال بايدن إنه على علم بمخاوفهم لكنه قال إن الوقت قد حان لوضعها جانبًا.

وفي مكالمته مع قناة "إم.إس.إن.بي.سي"، تحدى بايدن المانحين الذين يُطالبونه بالانسحاب قائلًا "لا يهمني ما يُفكر فيه أصحاب الملايين".

وأبدى عدد متزايد من المشرعين الديمقراطيين قلقه من تراجع شعبية بايدن بسبب مخاوف متعلقة بعمره وقدرته على الحكم، وهو ما يمكن أن يضر بمساعي الحزب الرامية إلى الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ واستعادة الأغلبية في مجلس النواب.

وأظهر استطلاع أجرته "رويترز/أبسوس" الأسبوع الماضي أن واحدًا من كل ثلاثة ناخبين ديمقراطيين يرى أنه يتعين على بايدن الانسحاب من انتخابات الرئاسة، وقال 59 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع من أعضاء الحزب الديمقراطي إن بايدن أكبر من أن يعمل في الحكومة.

وأظهر الاستطلاع أيضًا أنه لا يوجد مرشح آخر محتمل يمكن أن يتفوق على بايدن في سباقه أمام ترامب.

وأشار الاستطلاع إلى أن بايدن وترامب يحظيان بدعم 40 بالمئة من الناخبين المسجلين.

المتحدثة باسم «بايدن» تتهرب من بعض الأسئلة

من جانبه، تهربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير من سؤال حول زيارة خبير مرض باركنسون عدة مرات للرئيس جو بايدن.

ووسط موجة تساؤلات حول صحة بايدن في الولايات المتحدة، أكدت شبكة "إن بي سي نيوز" يوم الإثنين أن خبيرًا في مرض باركنسون زار البيت الأبيض عدة مرات خلال العام الماضي، واجتمع بما في ذلك في يناير مع الطبيب الشخصي للرئيس جو بايدن.

وتمت الإشارة إلى أن الدكتور كيفن كانارد، طبيب الأعصاب المتخصص في مرض باركنسون، قام بزيارة البيت الأبيض ثماني مرات على الأقل خلال فترة ثمانية أشهر، كما أكدت سجلات الزوار العامة الممتدة حتى مارس.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من نشر تقارير عن زيارات الطبيب.

ولم تُحدد السجلات سبب وجود كانارد في البيت الأبيض ومن كان هناك لرؤيته أو ما إذا كان بايدن حاضرًا أثناء زياراته.

اللياقة البدنية لبايدن

وكانت اللياقة البدنية لبايدن مصدر قلق عام طوال فترة ولايته، لكن هذه المخاوف تحولت إلى حالة من الذعر الكامل عندما شاهده أكثر من 51 مليون مشاهد وهو يتلعثم خلال مناظرة يونيو مع الرئيس السابق دونالد ترامب.

وردًا على تقارير زيارات كانارد، قال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس، إن الفحوصات الطبية لبايدن "لم تجد أي علامة على مرض باركنسون، وهو لا يُعالَج منه".

هذا وتهربت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير من الإجابة عن الأسئلة حول زيارات طبيب باركنسون خلال المؤتمر الصحفي يوم الاثنين.

وأوضحت جان بيير قائلة: "لأسباب أمنية، لا يُمكننا أن نتشاطر الأسماء مع الجمهور"، على الرغم من إدراج اسم كانارد في السجلات العامة.

وأضافت: "لا يهم مدى ضغطكم علي، ولا يهم مدى غضبكم مني. لن أؤكد الاسم. لا يهم إذا كان حتى في السجل. لن أفعل ذلك من هنا".

البيت الأبيض يُؤكد: «بايدن يتحدث مع طبيبه عدة مرات في الأسبوع»

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض «كارين جان بيير»، أن الرئيس «جو بايدن» يتحدث مع طبيبه عدة مرات في الأسبوع، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء.

وقالت السكرتيرة كارين جان بيير، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي صاخب يوم الاثنين، إن الرئيس بايدن يتحدث مع طبيبه "عدة مرات في الأسبوع".

وكان أحد المراسلين قد ضغط على جان بيير بشأن تعليقاتها في الأسبوع الماضي، عندما أنكرت أن الرئيس بايدن قد خضع لأي فحوصات طبية منذ فحصه الجسدي في فبراير - بما في ذلك حتى وبعد أدائه الكارثي في ​​المناظرة الذي أعاد إثارة التساؤلات حول لياقته العقلية.

وسأل المراسل: "عندما كنت هنا يوم الثلاثاء الماضي، سُئلت عما إذا كان الرئيس قد أجرى أي فحوصات طبية منذ الفحص الطبي (للرئيس) في فبراير..لقد قلت بشكل قاطع: "لا"، وبعد ثلاثة أيام اعترفت بأن الرئيس أجرى فحصا قصيرا مع الفريق الطبي … أعني أن هذين شيئان مختلفان تمامًا".

من جهتها، كررت جان بيير تصريحاتها، موضحة أنها قالت إن الرئيس خضع لـ"check in" وليس لـ"فحص طبي" ("medical exam").

وأضافت: "لقد أجرى فحصًا مع طبيبه، وهو أمر يفعله عدة مرات في الأسبوع"، مشيرة إلى أن الوحدة الطبية للرئيس "تقع حرفيًا على الجانب الآخر من الرواق".

صحة بايدن وأهليته للرئاسة

وتزداد التساؤلات في الولايات المتحدة حول صحة بايدن وأهليته للرئاسة، خاصة أنه بعد أسبوع من المناظرة الكارثية بينه وبين دونالد ترامب، والتي تركت الأول يكافح من أجل حياته السياسية، حرّف كلماته خلال مقابلة مع إذاعة "Wurd" في فيلادلفيا، بحسب تقرير لصحيفة "تلغراف".

وخلط بايدن بين نفسه ونائبته كامالا هاريس، قائلا: "بالمناسبة، أنا فخور بأن أكون، كما قلت، أول نائب رئيس، وأول امرأة سوداء... تخدم مع رئيس أسود"، خالطا على ما يبدو بين الحاضر والماضي حين كان نائبا لباراك أوباما.

هذا وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن مصادر أن عددا من النواب الديمقراطيين في مجلس النواب دعوا الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

قدرة «بايدن» على إكمال السباق الرئاسي يُؤرق الكونجرس الأمريكي وسط شكوك من إعادة انتخابه

يشعر العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي في «الكونجرس الأمريكي»، بالقلق إزاء حالة الرئيس «جو بايدن» وفرصه الضئيلة في هزيمة مُنافسه «دونالد ترامب»، حسبما أفادت شبكة «CNN» الأمريكية، قائلة «العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس يُعربون خلال المحادثات الخاصة وراء الأبواب الموصدة عن مخاوفهم بشأن أهلية الرئيس بايدن».