السودان: أمطار غزيرة تغمر قرى بأكملها جنوبي شرق البلاد
شهدت دولة السودان الثلاثاء أمطارا غزيرة أدت إلى غمر قرى بأكملها وانهيار منازل، في جنوب شرق البلاد حسبما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء.
وتعد هذه الكارثة هي الأولى من نوعها منذ بداية موسم الأمطار في السودان.
وتتزامن هذه الفيضانات مع بداية موسم الأمطار في السودان الذي يشهد متساقطات غزيرة وفيضانات أنهر تؤدي إلى أضرار بمنازل ومنشآت، متسببة بوقوع ضحايا، بشكل مباشر أو غير مباشر بسبب أمراض جراء الرطوبة.
ويُتوقع وقوع أضرار كبيرة هذا العام، بعد حوالى خمسة عشر شهرًا على اندلاع الحرب التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنى التحتية وأجبرت ملايين النازحين على اللجوء إلى مناطق معرضة للفيضانات.
وتوقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هطول أمطار “أعلى من المعتاد” في معظم أنحاء منطقة القرن الإفريقي هذا الصيف، ما قد يؤدي إلى تفاقم الفيضانات في المناطق المعرضة للخطر في السودان.
وكان كشفت مصادر محلية في السودان لـ"العربية" عن تفشي مخيف لمرض الملاريا وسط سكان قرى جنوب ولاية الجزيرة في السودان، وتدهور خطير للوضع الصحي، بعد اجتياحها من قبل قوات الدعم السريع في السودان.
وأكدت المصادر المحلية في السودان، انتشاراً سريعاً ومرعباً للملاريا المعوية، وخاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن، في قرية الدنيقيلة بمنطقة الحاج عبدالله جنوب ولاية الجزيرة في السودان، مع انعدام دربات الجلوكوز والفلاجين، ووصول سعر حبة البندول الواحدة إلى 1000 جنيه وقد لا تتوفر، وناشد المواطنون بضرورة التحرك العاجل من قبل المنظمات الصحية لإنقاذ الوضع الصحي الحرج في المنطقة.
منظمة الهجرة الدولية تكشف عن عدد النازحين بالفاشر في السودان
قالت منظمة الهجرة الدولية، إن أكثر من 328 ألف شخص نزحوا من الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع خلال الثلاثة أشهر الماضية.
وأفادت المنظمة الدولية، في بيان، بأن مصفوفة تتبع النزوح في السودان قامت بمراقبة التصعيد المستمر في الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع عبر مواقع متعددة في الفاشر.
النزوح في السودان
وأضافت أنه منذ الأول من أبريل 2024 وحتى 30 يونيو الماضي، تم الإبلاغ عن نزوح ما يقدر بنحو 328 ألف و981 شخصا من الفاشر، دون تحديد وجهاتهم.
وأشار البيان، إلى أنه خلال يونيو، أبلغت الفرق الميدانية لـ”مصفوفة تتبُّع النزوح” عن زيادة النزوح إلى مواقع جنوبي الفاشر، وكذلك إلى ولايات أخرى في السودان.
وأردف “خلال يونيو، أبلغت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح، عن 10 حوادث صراع في جميع أنحاء شمال دارفور، أدت إلى نزوح ما يقدر بنحو 159 ألف و325 فردًا”.