الناتو: «التهديد الأكبر سيكون انتصار روسيا في أوكرانيا»
أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبرج، عن ثقته في أن الحلف لا يستطيع السماح لروسيا بالانتصار في الصراع بأوكرانيا، لأن «هذا سيُصبح أكبر تهديد للحلف»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الأربعاء.
وقال ستولتنبرج في حفل الافتتاح الرسمي لقمة الناتو في واشنطن، إن «التهديد الأكبر سيكون انتصار روسيا في أوكرانيا. لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك».
ووفقًا للأمين العام، فإن الصراع الأوكراني هو التهديد الأمني الرئيسي في العقود الأخيرة، وسيكون انتصار موسكو حافزا لخصوم الناتو الآخرين، بما في ذلك إيران وكوريا الشمالية والصين.
وفي وقت سابق قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي، إن قمة حلف "الناتو" المقبلة في واشنطن ستصدر عدة إعلانات مهمة حول مساعدة أوكرانيا.
محلل عسكري أمريكي يتوقع عدم قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا في المستقبل
صرح المحلل العسكري الأمريكي «دانييل ديفيس»، بأن أوكرانيا لا يُمكنها هزيمة روسيا في ساحة المعركة بغض النظر عن الموارد التي تمتلكها، وفرصة كييف في قلب ميزان القوى لصالحها«ضئيلة للغاية»، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الأربعاء.
وقال الكولونيل الأمريكي المتقاعد ديفيس في مقال لمجلة National Interest الأمريكية: «في المستقبل المنظور، لا يوجد خيار يمكن لأوكرانيا من خلاله إلحاق هزيمة عسكرية غير مشروطة بروسيا، بغض النظر عن الموارد التي تمتلكها. فروسيا كبيرة جدا ومزودة بموارد جيدة ومجهزة بشكل جيد للغاية بحيث لا تستطيع أوكرانيا هزيمتها».
وكما يُشير المحلل، فإن روسيا عبارة عن "عملاق" يتمتع بالعديد من نقاط القوة: "احتياطيات ضخمة" من الموارد الطبيعية، والعديد من "الحلفاء الحيويين"، وقاعدة صناعية عسكرية قوية ومتوسعة.
ووفقًا لديفيس، يجب على كييف أن تلجأ على الفور إلى روسيا بنيّة إنهاء الصراع من خلال المفاوضات وتعرض "تجميد" مواقع القتال الحالية، كما يجب على أوكرانيا الموافقة على حل "مسألة السيادة على المناطق الأربع، التي أعيد توحيدها مع روسيا، بعد خمس سنوات من انتهاء الأعمال القتالية ومن خلال الوساطة الدولية. مشيرا إلى أن تحقيق مثل هذه النتيجة سيكون على الأرجح مهمة مستحيلة بالنسبة لكييف.
موسكو لم ترفض أبدًا السلام مع أوكرانيا
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق أن موسكو لم ترفض أبدا السلام مع أوكرانيا، وكشف عن اتفاق وقعته أوكرانيا بعد وصول القوات الروسية إلى محيط كييف، نص على تنفيذ المطالب الروسية، مقابل انسحاب الجيش الروسي من ضواحي العاصمة الأوكرانية.
وأضاف أنه فور انسحاب القوات الروسية، نقضت كييف الاتفاق بإيعاز من رعاتها الغربيين، مما أدى إلى تفاقم الأزمة واستئناف روسيا عمليتها العسكرية المستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها.
وفي وقت لاحق قدم الرئيس الروسي مقترحات سلام جديدة لحل النزاع في أوكرانيا، تنص على الاعتراف بوضع شبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه كمناطق تابعة لروسيا، وضمان حيادية وعدم انضمام أوكرانيا لأية أحلاف وخلوها من أية أسلحة نووية، وتجريدها من السلاح وإزالة النازية، وإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا، ورفض الجانب الأوكراني هذه المبادرة.
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، أكدت القيادة الروسية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل، شرط أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية.
أوكرانيا تُبدي استعدادها لنقل مقترحات سلام إلى روسيا عبر وسطاء
أعلن «ميخائيل بودولياك»، مستشار رئيس مكتب «فلاديمير زيلينسكي»، أن أوكرانيا مُستعدة لنقل أفكارها بشأن حل النزاع إلى روسيا عبر وسطاء، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، الأحد.