السودان.. حميدتي يعفي مستشاره السياسي من مهامه
أصدر قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، قراراً أنهى بموجبه تكليف يوسف ابراهيم عزة إسماعيل من مهام المستشار السياسي له وذلك اعتباراً من تاريخ 10 يوليو وفق العربية.
ووجه حميدتي الجهات ذات الصلة باتخاذ ما يلزم لتنفيذ القرار الذي يأتي في إطار الترتيبات الداخلية الروتينية، وفق ما أفاد الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في بيان.
وكان بحث سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية، الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي مع إلينا بانوفا- المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، سبل تعزيز التعاون بين السودان والأمم المتحدة وسبل دفعها لتشمل كافة الجوانب المنشودة، وجاء ذلك لدى زيارته لمقر الأمم المتحدة بالقاهرة الأربعاء حيث رافقه الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، عبدالرحمن سيداحمد.
السودان والأمم المتحدة
وأشاد السفير عدوى، وفقاً لما نقلته وكالة السودان للأنباء، بما قدمته الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة للسودان بشكل عام عبر مشاريعها وبرامجها التنموية.
ونوه للدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة في تعزيز الرعاية الصحية والاجتماعية وخدمات التعليم للسودانيين بشكل عام للدولة السودانية في مرحلة إعادة الإعمار.
من جانبها عبرت المنسق المقيم للأمم المتحدة في جمهورية مصر العربية، السيدة، إلينا بانوفا، عن تضامنها مع الشعب السوداني للظروف الإنسانية التي يعيشها بعد الحرب.
وأشارت إلى الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة في هذا الشأن، لا سيما منظمة الأمم المتحدة للاجئين UNHCR. ووعدت بتوجيه منظمات الأمم المتحدة الثماني وعشرين التي تشرف عليها لإعطاء الأولوية لقضايا السودانيين في مصر خاصة منظمة الصحة العالمية WHO وبرنامج الغذاء العالمي WFP ومنظمة الهجرة الدولية IOM.
وأكدت أهمية انعقاد سلسلة من الاجتماعات بين السفارة ومكاتب منظمات الأمم المتحدة بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية ودعم كافة قطاعات الدولة السودانية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية وُصفت بالكارثية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن عدد النازحين داخليا في السودان تجاوز 10 ملايين، جراء الحرب الأهلية التي تشهدها بلادهم، بينما لجأ أكثر من مليوني سوداني لجأوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر.
ودعت الولايات المتحدة قادة جنوب السودان إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتلبية توقعات الشعب نحو إقامة مجتمع ديمقراطي وعادل وسلمي، وضمان مستقبل يسوده السلام والقدرة على اختيار قادتهم من خلال انتخابات حقيقية وسلمية
