مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السباق الانتخابي يزداد اشتعالًا بين بايدن وترامب

نشر
الأمصار

الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 

الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 هي الستين التي تجرى كل 4 سنوات، ومن المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024. وسينتخب الناخبون رئيسًا ونائبًا للرئيس لمدة أربع سنوات. 

وترشح بها الرئيس الحالي جو بايدن، وهو عضو في الحزب الديمقراطي، لإعادة انتخابه، كما ترشح سلفه دونالد ترامب، عضو الحزب الجمهوري، لإعادة انتخابه لولاية ثانية غير متتالية، بعد خسارته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية 2020. وإذا رشح كلاهما، فستكون هذه أول انتخابات إعادة في الانتخابات الرئاسية منذ عام 1956.

ومن المقرر أن يتم تنصيب الفائز في هذه الانتخابات في 20 يناير 2025، وسوف يتم ذلك في نفس الوقت الذي تجري فيه انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي ، ومجلس النواب ، وحكام الولايات ، والمجالس التشريعية للولايات . 

وأصبح بايدن وترامب من المرشحين المفترضين للحزبين الديمقراطي والجمهوري على التوالي، في 12 مارس، بعد الحصول على أغلبية المندوبين، على الرغم من أنه لم يتم تأكيدهما بعد في مؤتمر الترشيح . برز روبرت إف كينيدي جونيور كمرشح رئاسي من حزب ثالث  حصل على أعلى الأصوات، منذ روس بيرو في انتخابات عام 1992، حيث كان يترشح كمستقل .

البرنامج الانتخابي لـ بايدن وترامب 

ماذا ينوي ترامب؟

وعد الرئيس السابق، ترامب وحلفاؤه بتحول شامل للحكومة الفيدرالية من شأنه أن يمارس السلطة التنفيذية بطريقة "متطرفة وغير مسبوقة".

ومن شأن الأجندة التي يضعها فريق ترامب أن تضع موضع التنفيذ آراء ترامب المتشددة التي عبر عنها علنا خلال حملته الرئاسية الأخيرة، ومن شبه المؤكد أنها ستواجه سلسلة من التحديات القانونية والسياسية.

ويركز ترامب أهدافه على القضاء على "أعدائه السياسيين"، وفرض تعريفات جمركية جديدة بمليارات الدولارات على الواردات، وتقييد الهجرة بشكل كبير، مع تقليص تدخل الولايات المتحدة في الحروب الخارجية.

كما اعتبرت الصحيفة أن بعض مجالات اهتمام ترامب "تدق أجراس الإنذار" حول مستقبل الديمقراطية الأميركية والقيادة العالمية، حيث قال غريمه بايدن خلال رحلته السابقة إلى كاليفورنيا "إنه يردد اللغة التي سمعتها في ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي".

في المقابل، يقول مؤيدو ترامب إنه يتطلع ببساطة إلى إعادة أميركا إلى ما كانت عليه قبل انتخابات 2020، مع معالجة القضايا غير المكتملة لإدارته.

وخلال تجمّع انتخابي، وعد ترامب "بالقضاء على الشيوعيين والماركسيين والفاشيين وبلطجية اليسار الراديكالي الذين يعيشون مثل الحشرات في بلادنا".

كما سبق وأكد أن أزمة الهجرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك "تسمّم دماء بلادنا".

إضافة لذلك، قال مسؤول سابق في إدارة ترامب إن هناك حاجة إلى تعريفات إضافية على الواردات من الصين في فترة ولاية جديدة، في الوقت الذي حافظ بايدن على التعريفات الجمركية في عهد ترامب على بكين وفرض ضوابط على الصادرات على التقنيات الحساسة، فقد شدد على "إزالة المخاطر" من الصين بدلا من "الانفصال" وسعى إلى تقليل التوترات الاقتصادية.

ويخطط ترامب أيضا لتوسيع واسع النطاق لسياسات الهجرة المتشددة التي تنتهجها إدارته السابقة إذا انتخب في 2024 والتي من شأنها تقييد الهجرة القانونية وغير القانونية.
حملة "تطهير"

وقال ترامب في مقطع مصوّر يعود إلى مارس الماضي إنه سيوقع أمرا تنفيذيا يسمح له "بالقضاء على البيروقراطيين المارقين"،ـ متعهدًا بممارسة هذه السلطة "بقوة شديدة".

وسبق أن ادعى ترامب أنه حقق انخفاضا كبيرًا في مستوى البيروقراطية، بالتخلص من العديد من الموظفين، بيد أنه لم يتحقق أي من ذلك سوى قراره بعدم استبدال الدبلوماسيين المعينين سياسيا لمعظم فترته التي ثبت أنها كارثية".

وأما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، ألمح ترامب إلى احتمال حدوث مواجهة تجارية مع الاتحاد الأوروبي بسبب الوضع غير العادل المزعوم حول شراء السلع الأميركية، بما في ذلك السيارات. كما تظل إمكانية النزاعات المالية قائمة أيضا مع البرازيل والهند والمكسيك وخاصة الصين، حيث يعد ترامب باحتواء الأخيرة في المقام الأول من خلال فرض رسوم تجارية جديدة على البضائع الصينية.

أما بالنسبة لأوكرانيا وإسرائيل، ففي الحالتين يؤكد ترامب أن هذه الأحداث لم تكن لتجري في عهده. ووعد بوقف الصراع الأول حتى قبل تنصيبه دون الكشف عن كيفية القيام بذلك. وبحسب صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، قد يوقف ترامب توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى الشرق من خلال رفض ضم أوكرانيا وجورجيا إلى التحالف.

وفيما يتعلق بالوضع في إسرائيل، لم يقدم ترامب أي تفاصيل، لكنه انتقد علنا رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. 

ماذا ينوي بايدن؟

دعا برنامج المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية -في نوفمبر المقبل- في نسخته المبدئية، إلى إنهاء دور الولايات المتحدة في الصراع باليمن، فيما يمثل تراجعا واضحا عن سياسة اتبعتها إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما الذي كان بايدن نائبا له.

وتعهد بايدن بوقف التدخل في حرب اليمن عن طريق وقف دعم السعودية والتوقف عن تسليحها.

وتعهد البرنامج الانتخابي لبايدن بإنهاء الحرب في أفغانستان، وبألا تصبح مرة أخرى ملجأ للإرهاب، وبمنع عودة ظهور تنظيم القاعدة أو صعود جديد لتنظيم الدولة.

وجاء البرنامج مزعجا للسعودية من جانبين: أولهما يتعلق بحرب اليمن، والثاني يتمثل في إعادة العمل بالاتفاق النووي مع إيران.

وتعهد البرنامج الديمقراطي بإنهاء "الدعم الأميركي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، والعمل على وقف الحرب"، واعتبر أن مسؤولية المجتمع الدولي تتطلب أن يتم وقف "أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ، وعلى الولايات المتحدة دعم الجهود الدبلوماسية، لا عرقلتها".

ويؤمن الديمقراطيون أن الوقت حان "لإعادة التوازن في أدوات تنفيذ السياسة الخارجية في الشرق الأوسط، من خلال دعم الشراكات والعلاقات المختلفة بعيدا عن التدخل العسكري، ويجب أن تكون الدبلوماسية هي حجر الأساس لجعل المنطقة أكثر سلاما واستقرارا وحرية".

ونادى البرنامج بطي صفحة عقدين من عمليات الانتشار العسكري الواسعة النطاق والحروب المفتوحة في الشرق الأوسط، إلا أنه أشار إلى أن "ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة ستتخلى عن المنطقة ولا عن شركائنا، حيث إنه لا تزال لدينا مصالح دائمة فيها".

ويشير البرنامج إلى الاتفاق النووي كبداية للعمل الدبلوماسي لا نهايته، فيما يتعلق بتمديد القيود على البرنامج النووي الإيراني ومعالجة أنشطة إيران الأخرى التي تهدد المنطقة.

ويرى بعض الخبراء أن إدارة بايدن ربما تكرر تعليق إدارة أوباما في فترة ما بعد الربيع العربي، شحنات الأسلحة إلى البحرين، ولكن على نطاق أوسع وأعمق هذه المرة، وهذا مصدر قلق كبير لدول الخليج.

وتعهد البرنامج ببقاء قوة صغيرة لدعم الحكومة العراقية، وذكر أن "العلاقات الفعالة مع الخليج ستساعدنا على إعادة ربط العراق بجيرانه وحماية استقرار البلاد وأمنها وسيادتها.

كما أشار البرنامج إلى مواصلة "دعم الهجوم على تنظيم الدولة في سوريا لمنعه من استعادة موطئ قدم له، وسنقف إلى جانب الأكراد والشركاء الآخرين المهمين في تلك المعركة، والعمل على عودة المقاتلين الأجانب المحتجزين إلى أوطانهم، وتنشيط الدبلوماسية لحماية الاحتياجات الإنسانية لجميع السوريين، وإيجاد حل سياسي لهذه الحرب المروعة".

وإزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبّر البرنامج الديمقراطي عن معارضته "أي خطوات أحادية الجانب -بما في ذلك الضم- الذي يقوّض أفق حل الدولتين، وسيواصل الديمقراطيون الوقوف ضد التحريض والإرهاب، ومعارضة التوسع الاستيطاني. وبما أن القدس قضية ترتبط بترتيبات الوضع النهائي للمفاوضات، فيجب أن تبقى عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، على أن تبقى متاحة لأتباع كل الأديان".

وسيعيد الديمقراطيون العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، ويتم إعادة المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة بما يتفق مع القانون الأميركي، كما أشار البرنامج.

كما تعهد البرنامج "بمعارضة أي جهد لنزع الشرعية عن إسرائيل، بما في ذلك في الأمم المتحدة من خلال المقاطعة وسحب الاستثمارات وحركة العقوبات، مع حماية الحق الدستوري لمواطنينا في حرية التعبير".