إسبانيا.. اليمين المتطرف يخرق الاتفاقات الحكومية في خمس مناطق

أعلن زعيم حزب فوكس اليميني المتطرف في إسبانيا، انسحابه من خمسة ائتلافات حكومية إقليمية مع حزب الشعب الذي يمثل يمين الوسط بسبب خلافات حول سياسة الهجرة.

وأيد حزب الشعب، الذي يدير خمس مناطق بما في ذلك فالنسيا بالشراكة مع فوكس، خطة الحكومة المركزية التي يديرها الاشتراكيون في إسبانيا لنقل حوالي 400 مهاجر دون سن 18 عامًا من جزر الكناري إلى شبه الجزيرة.

وقال سانتياغو أباسكال للصحافيين في كلمة متلفزة استمرت أقل من خمس دقائق، إن 'نواب الرؤساء - في الحكومات الإقليمية - سيعلنون استقالتهم وسيتحول حزب فوكس إلى المعارضة.

ووصل حوالي 19 ألف مهاجر، معظمهم من غرب إفريقيا، إلى الجزر الواقعة قبالة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بزيادة قدرها 167٪ عن نفس الفترة من العام السابق، وفقًا للأرقام الحكومية.

وتأسس حزب فوكس في عام 2013، وأصبح ثالث أكبر حزب في إسبانيا. ومع ذلك، في حين شهدت أحزاب اليمين المتطرف أداءً قويًا في انتخابات البرلمان الأوروبي هذا العام، شهد حزب فوكس انخفاض حصته من الأصوات في إسبانيا مقارنة بالانتخابات الوطنية في يوليو 2023.

ويحق للأطفال دون سن 18 عامًا الذين يهاجرون بمفردهم إلى إسبانيا الحصول على الحماية والمساعدة الحكومية بموجب القانون الإسباني.

وفي عام 2022، قدمت إسبانيا المزيد من التمويل للمناطق التي تطوعت لاستضافة المهاجرين الشباب غير المصحوبين. ولكن حتى الآن، لم تقبل سوى مناطق قليلة يديرها المحافظون أكثر من حفنة قليلة.

وتقول الحكومة المركزية إنها تدرس الآن جعل التحويلات إلزامية بمجرد وصول الأعداد في مراكز الاستقبال في جزر الكناري إلى مستوى معين

وكانت أدانت الحكومة الإسبانية القرار الأخير بتوسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية، ودعت حكومة إسرائيل إلى "التراجع عن هذه القرارات التي تؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني الصعب في المنطقة".

وأضافت وزارة الخارجية في بيان لها، أن "المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة تتعارض مع القانون الدولي، وتعرقل تنفيذ حل الدولتين، وتشكل عائقا أمام السلام"، حسبما قالت صحيفة لاراثون الإسبانية.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه في 28 مايو، أعلن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، أن مجلس الوزراء قد اعترف للتو رسميًا بدولة فلسطين.

وكان أعلن سانشيز، الشهر الماضى أن إسبانيا ستحشد حزمة إضافية بقيمة 16 مليون يورو لدعم فلسطين.

وأشار سانشيز إلى أنه فى عام 2023 ضاعفت إسبانيا دعمها لفلسطين ثلاث مرات، ليصل إلى 50 مليون يورو، بما فى ذلك المساعدات الإنسانية وتمويل التنمية، وبذلك أعلنت أن هذه المساعدات ستستمر فى عام 2024، وأعلنت عن حزمة جديدة بقيمة 16 مليون إضافية لدعم فلسطين.