بدء محادثات جنيف لوقف إطلاق النار في السودان
أفادت وسائل إعلام سودانية بأن وفداً من المدنيين والعسكريين السودانيين قد وصل إلى مدينة جنيف السويسرية لحضور محادثات تقودها الأمم المتحدة.
وتهدف هذه المحادثات إلى التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
أكد مصدر عسكري رفيع في الجيش السوداني أن الوفد لن ينخرط في اجتماعات مباشرة مع ممثلي قوات الدعم السريع. وأضاف أن الوفد سيقوم بإيصال وجهة نظر الحكومة بشأن القضايا الإنسانية إلى المسؤولين الأمميين
موقف قوات الدعم السريع
من جانبه، أكد مصدر رفيع في قوات الدعم السريع أن وفدهم قد بدأ بالفعل عقد اجتماعات مع مسؤولين أمميين، بمن فيهم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة. وأوضح المصدر أن اللقاءات المباشرة بين وفدي الجيش وقوات الدعم السريع لم تكن أصلاً ضمن أجندة هذه الاجتماعات، وأن المحادثات مصممة لتكون بوساطة الأمم المتحدة وبشكل غير مباشر.
في منشور على منصة "إكس"، أكدت قوات الدعم السريع أنها أرسلت وفدها إلى جنيف استجابة لدعوة الأمم المتحدة ورغبة منها في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني.
تعد مفاوضات جنيف الأحدث في سلسلة من محاولات الوساطة التي تقودها دول وكيانات مختلفة. حتى الآن، لم تنجح أي من هذه المحاولات في تحقيق وقف دائم للقتال في السودان.
وكانت حثت الأمم المتحدة، الجمعة، طرفي النزاع بالسودان للانخراط بمحادثات تحت قيادتها بمدينة جنيف السويسرية اليوم، بهدف تسهيل إيصال المساعدات وحماية المدنيين والتوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار.
وقالت أليساندرا فيلوتشي، مديرة خدمات المعلومات بالمنظمة الدولية خلال مؤتمر صحفي، إن “أحد الوفدين لم يحضر محادثات أمس في جنيف”.
المسؤولة الأممية
وأوضحت المسؤولة الأممية أن “وفود الأطراف المتحاربة في السودان تتواجد الآن في جنيف لإجراء محادثات بقيادة الأمم المتحدة، ومع ذلك، لم يحضر سوى طرف واحد لبدء المناقشات أمس الخميس”.
ولم تعلن فيلوتشي من هي الجهة التي تخلفت عن حضور المحادثات.
وأشارت أن “الأمم المتحدة تستمر بالتواصل مع طرفي النزاع اليوم”.
وأضافت أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة يعقد هذه المحادثات “بشكل قريب”، ما يعني أن لعمامرة يتعامل بشكل منفصل مع كل وفد، بدعم من الفريق الفني المتكامل التابع للأمم المتحدة.
وأشارت فيلوتشي إلى أنه “ليس من الممكن الإعلان بالوقت الحالي عن تفاصيل اليوم الثاني من المحادثات، إلى أننا نحث الطرفين على المشاركة فيها اليوم”.
كما حذرت فيلوتشي أن “الوضع الإنساني في السودان يتدهور كل يوم، مع تأثير مدمر على السكان المدنيين”.
الوفود السودانية
وتابعت قائلة: “نأمل أن ترقى الوفود السودانية إلى مستوى التحدي، وتجري مناقشات بناءة مع المبعوث الأممي من أجل مصلحة الشعب السوداني”.
وردا على سؤال حول المدة المتوقعة للمحادثات، قالت: “سنرى إلى متى ستستمر”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.