تدشين عمل المحطة الإماراتية للطاقة الشمسية في عدن بكامل قدرتها
أعلنت الحكومة اليمنية، الإثنين، دخول كلي لمحطة الطاقة الشمسية في عدن كأول مشروع استراتيجي في البلاد وباكورة مشاريع دولة الإمارات للنهوض بقطاع الكهرباء.
وأقامت الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن حفل تدشين رسمي للتشغيل الكلي لمحطة الطاقة الشمسية البالغ قدرتها 120 ميغاواط بتمويل من دولة الإمارات التي تتصدر معركة وضع الحلول المستدامة لمشكلة الكهرباء بالشراكة مع السلطات والقوى في البلاد.
وخلال الحفل الذي حضره كبار المسؤولين اليمنيين، استعرض معرض صور وفيلم وثائقي مكونات المشروع ومراحل إنجازه بما في ذلك تشيده على مساحة مليون و600 ألف متر مربع، وشمل أعمال تركيب أكثر من 211 ألف لوح شمسي وأكثر من 900 كليو متر من الكابلات الكهربائية و43 ألف حفرة وهيكل معدني، إضافة الى 12 محطة تحويل فرعية و9 كيلومترات من خطوط الضغط العالي ومحطة تحويل رئيسية.
كما عمل في المحطة الإماراتية المتجددة أكثر من 2000 عامل وفني ومهندس وخبير محلي وعالمي وذلك خلال مدة وصلت لمليون و300 ألف ساعة عمل دون تسجيل أي إصابة.
وأكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك خلال الحفل، أن هذا المشروع الذي نفذته دولة الإمارات عبر شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية للطاقة المتجددة في البلاد ويشكل التزام كبير من الدولتين بحماية البيئة ومخرجات قمم المناخ وآخرها قمة المناخ في دبي.
وأشار بن مبارك إلى البصمات الإماراتية الفارقة في تعزيز ثقافة الطاقة المتجددة في اليمن والتي بدأت في المخا والآن في عدن كقصص نجاح سيتم تعميها على شبوة وحضرموت وغيرها من المحافظات المحررة.
وأعرب بن مبارك عن شكره "للأشقاء في دولة الإمارات على دعمهم السخي لتنفيذ المشروع وللشركة المنفذة والاستشارية"، وحث الكوادر الوطنية للاستفادة من الخبرة التي اكتسبوها في إنجاز المشروع من خلال العمل إلى جانب مستشارين عالميين، كركن أساسي لإنجاز مشاريع مماثلة في الطاقة المتجددة.
محطة تنتشل المعاناة
واجهت عدن وأهلها معاناة مستمرة طيلة السنوات الماضية خصوصاً خلال فصل الصيف وارتفاع الحرارة لدرجات قياسية، وهذا ما يجعل تشغيل محطة الطاقة الشمسية علامة فارقة لرفع وتخفيف هذه المعاناة، وفقاً لمحافظ العاصمة عدن أحمد لملس.