«حمى النيل» تُثير الرعب في دولة الاحتلال الإسرائيلي.. عدد المُصابين يُحطم رقمًا قياسيًا
أثار فيروس «حمى غرب النيل» الرعب في دولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ ارتفع عدد المُصابين بالفيروس، الذين تم تشخيصهم في إسرائيل، إلى 440 مُصابًا، مُتجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي سُجل في عام 2000، ويستمر عدد المُصابين الذين يتوفون جراء الإصابة بالحمى في الارتفاع، حيث أكدت «هيئة البث الإسرائيلية»، وفاة 32 حالة حتى الآن.
حمى غرب النيل
وأعلنت «وزارة حماية البيئة الإسرائيلية»، رصد بعوض مُصاب بالفيروس في وسط إسرائيل وفي منطقة إيلات، مُوجهة بمواصلة توسيع نظام المراقبة والإبادة مع التركيز على الأماكن التي تم رصد البعوض المصاب فيها.
وبشكل عام فإن حوالي 80% من المُصابين لا تظهر عليهم أعراض حمى غرب النيل، وبحسب وزارة الصحة فإن نحو 20% من المُصابين تظهر عليهم أعراض متفاوتة الخطورة، بما في ذلك الحمى والتوعك العام والصداع أو آلام عامة في الجسم، كما تظهر مضاعفات عصبية لدى أقل من 1% من المصابين.
وتُؤكد وزارة الصحة أن الفيروس لا ينتقل من شخص لآخر والمرض لا ينتقل من شخص إلى البعوض.
وذكرت أن خطر الإصابة بالأمراض يكون بشكل كبير بين البالغين وممن يُعانون من نقص المناعة.
ما هو هذا المرض؟
عن تعريف المرض، ذكرت منظمة الصحة العالمية، عبر موقعها الرسمي أن «حمى غرب النيل» عبارة عن فيروس ينتقل للبشر عن طريق لدغات البعوض الحامل للفيروس. ويكتسب البعوض العدوى عندما يتغذى من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها لبضعة أيام. وقد ينتقل الفيروس، خلال الوجبات الدموية اللاحقة (عبر لدغ البعوض) إلى البشر والحيوانات، حيث يمكنه التكاثر وربما إحداث المرض.
العلامات والأعراض
لا تُصاحب العدوى بفيروس غرب النيل أية أعراض لدى 80% من المصابين بها تقريبا، أو يمكنها أن تؤدي إلى الإصابة بحمى غرب النيل أو بحالة وخيمة من مرض غرب النيل، ويُصاب نحو 20% ممّن يكتسبون الفيروس بحمى غرب النيل، وتتمثل أعراضها فيما يلي:
- الحمى.
- الصداع.
- التعب والأوجاع الجسدية.
- الغثيان والتقيّؤ.
- الطفح الجلدي في بعض الأحيان (في جذع الجسد).
- تورّم الغدد اللمفية.
وهناك أيضا المرض الوخيم -الذي يُسمى أيضا بالمرض الذي يغزو الأعصاب، مثل التهاب الدماغ النيلي الغربي أو التهاب السحايا النيلي الغربي، وهو مرحلة متقدمة من حمى غرب النيل، وتتمثل أعراضه فيما يلي:
- الصداع.
- الحمى الشديدة.
- تصلّب الرقبة.
- الذهول والتوهان.
- الغيبوبة.
- الرعاش والاختلاج.
- الوهن العضلي والشلل.
وتُشير التقديرات إلى أنّ شخصا واحدا من أصل 150 ممّن يحملون فيروس غرب النيل يُصاب يشكل مرضي وخيم.
ويُمكن أن يلمّ المرض الوخيم بأناس من أيّة فئة عمرية، والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاما والأشخاص المنقوصي المناعة (المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء مثلاً) يواجهون خطراً أكبر للإصابة بمرض وخيم عندما يكتسبون الفيروس.
طرق الوقاية والعلاج
نظرا لعدم وجود أي لقاح لهذا المرض، فإن السبيل الوحيد للحد من العدوى بين البشر هو توعية الناس وتثقيفهم حول التدابير التي يمكنهم اتخاذها للحد من أشكال التعرّض للفيروس.
أما بالنسبة للمصابين بالمرض «الذي يغزو الأعصاب»، هناك علاج داعم ينطوي في غالب الأحيان على المكوث في المستشفى، وتلقي السوائل داخل الوريد، وخدمات دعم التنفسي، والوقاية من العدوى الثانوية.
حمى غرب النيل تُهاجم «إسرائيل» وسط تضاعف عدد المرضى وقفزة في الوفيات
وفي وقت سابق، أعلنت «سُلطات الاحتلال الإسرائيلي»، تضاعف عدد المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بـ «حمى غرب النيل» في البلاد خلال أسبوع، حيث بلغ عدد المُصابين 331 اليوم الخميس مقارنة بـ 153 قبل أسبوع، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، الخميس.
حمى غرب النيل
وارتفع عدد الوفيات جراء هذه الاصابة ليصل إلى 18 مقارنة بـ 11 قبل أسبوع. وحسب بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية، فإن معظم المرضى والمتوفين أعمارهم فوق 70 عاما.
وتم تسجيل معظم حالات الإصابة بالمرض في المنطقة الوسطى من البلاد، كما تم الإبلاغ عن حالات قليلة في منطقة حيفا والخضيرة ومرج بن عامر والقدس وعسقلان.
وتم اكتشاف بعوض يحمل الفيروس خلال الأسبوع الماضي في تل أبيب ورمات غان وبني براك والرملة. وبلغ عدد المصابين الذين تم تشخيصهم حتى الآن هذا العام أعلى بكثير من عددهم في كل سنة من السنوات الـ 23 الماضية.
وبالنسبة لغالبية السكان لا تعتبر حمى غرب النيل خطيرة بشكل خاص، ولكن بين كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، يمكن أن يؤدي المرض إلى مضاعفات كبيرة تشمل تلفا عصبيا وحتى الموت.
حمى النيل في إسرائيل
ونظرًا لارتفاع معدلات الإصابة بحمى النيل في إسرائيل وعدم وجود دواء أو لقاح مخصص، سيحاول مستشفى "شيبا" علاج المرضى باستخدام المضادات من دم المصابين في الماضي. وتلقى أحد المرضى الذين كانت حالتهم خطيرة هذه المضادات كجزء من الدراسة الجديدة.
والأحد الماضي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل أول إصابة بمرض حمى النيل الغربي في محافظة جنين، حيث اشتبه الأطباء بوجود أعراض مطابقة للمرض، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تم تأكيد الإصابة.
إسرائيل.. حدث أمني صعب ضد قوات الاحتلال في مُخيم النصيرات بغزة
من ناحية أخرى، وقع حدث أمني صعب ضد «قوات الاحتلال الإسرائيلي»، في مُخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، الثلاثاء.