أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لأكثر من 84 دولارًا
انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 16 يوليو/تموز (2024)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من تراجع الطلب عالميًا.
أثار تباطؤ الاقتصاد الصيني مخاوف تراجع الطلب على الخام، لكن الإجماع المتزايد على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) سيبدأ خفض أسعار الفائدة الرئيسة في سبتمبر/أيلول حدّ من الانخفاضات.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 15 يوليو/تموز، على انخفاض، لتواصل تراجعها للجلسة الثانية على التوالي، بعد بيانات ضعيفة من الصين، وارتفاع الدولار الأميركي.
وأدى عدم اليقين المحيط بالوضع المتقلب إلى إبقاء القيمة الجيوسياسية للنفط مرتفعة، كما تتلقى الأسواق دعمًا واسع النطاق من تخفيضات الإمدادات من جانب أوبك+؛ إذ تعهّدت وزارة النفط العراقية بتعويض أي فائض في الإنتاج منذ بداية عام 2024.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 05:53 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:53 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.40%، لتصل إلى 84.51 دولارًا للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس/آب 2024، بنسبة 0.48% إلى 81.52 دولارًا للبرميل، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وفي الأسبوع الماضي، انخفض خام برنت بأكثر من 1.7% بعد 4 أسابيع من المكاسب، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.1% مع تأثر واردات الصين من الخام، أكبر مستورد في العالم، بالاستهلاك القوي خلال الصيف في الولايات المتحدة.
تحليل أسعار النفط
قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي، يب جون رونغ، "إن الأداء الأضعف للبيانات الاقتصادية الصينية يلقي بعض الشكوك حول ما إذا كان المشاركون في السوق متفائلين بصورة مفرطة بشأن توقعات الطلب الصيني على النفط".
وأظهرت بيانات رسمية أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنسبة 4.7% في المدة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، وهو أبطأ معدل منذ الربع الأول من عام 2023 وأقل من توقعات بنمو 5.1%، في استطلاع أجرته رويترز.
كما تباطأ النمو مقارنة بالربع السابق الذي بلغ 5.3%، بسبب تباطؤ سوق العقارات المطول وانعدام الأمن الوظيفي.
وأضاف يب، في إشارة إلى اجتماع رئيس للقيادة الاقتصادية في بكين هذا الأسبوع: "لقد فاجأت أرقام الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة في الربع الثاني الجانب السلبي بهامش كبير، في حين أن التوقعات بتدابير تحفيز أقوى في الجلسة الكاملة الثالثة قد تواجه مخاطر خيبة الأمل".