مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

3 قتلى في اشتباكات بسبب نقص الوقود في لبنان

نشر
الأمصار

شهدت لبنان أعمال عنف دامية بين المواطنين، اليوم الإثنين، بسبب شح الوقود، وتم استخدام سكاكين وأسلحة وقنابل يدوية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

واندلع قتالا بالأسلحة النارية في إحدى الوقائع، حول صفقة بيع وقود، بعد خلاف بين طرفي الصفقة على ما يبدو ما أسفر عن مقتل شخصين، وفقا لوكالة الوطنية للإعلام.

ولفتت الوكالة إلى أن أعمال العنف بدأت في منطقة البداوي وامتدت إلى باب التبانة شمالي مدينة طرابلس، ولم يذكر بعد تفاصيل النزاع، لكن الوكالة قالت إن الرجلين تبادلا إطلاق النار، وخلال النزاع ألقيت قنبلة يدوية.

وفي ذات السياق، وصلت قوات الأمن إلى الموقع، وانتشرت حول المستشفى المحلي، وقد شهدت جنازة الرجلين إطلاق نار كثيف في الهواء، وقام الرجل المسؤول عن قتلهما بتسليم نفسه للسلطات، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وفي سياق متصل، بدأ الاشتباك الآخر بقتال بالأيدي في محطة وقود في قرية بخعون التابعة لقضاء الضنية شمالي لبنان.

وأسفر الإشتباك عن إصابة رجل في المشاجرة، وتم نقله إلى مستشفى في مدينة زغرتا القريبة حيث توفى متأثراً بجروحه. وسلّم مطلق النار أيضاً نفسه للسلطات، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

ومن جهتته، أكد فادي أبو شقرة، المتحدث باسم موزعي الوقود في تصريحات صحفية، أن الوضع صعب للغاية ولا يمكننا التعامل معه لفترة أطول.

وعلى جانب آخر، قامت شركة كهرباء لبنان والتي تعتمد على الوقود المستورد، بتوسيع نظام التعتيم بشكل تتابعي، لتتوفر الكهرباء لمدة ساعة واحدة يومياً للمنازل والشركات، مما دفع هذا أصحاب مولدات الطاقة الخاصة إلى إيقاف تشغيل محركاتهم لتقنين استهلاك الوقود، ما أدى إلى إغراق مناطق بأكملها في ظلام دامس لساعات طويلة.

ومن جهتها، حذرت المستشفيات من عجزها عن تأمين وقود الديزل، ما يهدد القطاع الصحي المتعثر بالفعل بإغلاق مرافق طبية.

والجدير بالذكر أن لبنان يواجه شهوراً من النقص الحاد في الوقود، ما أدى إلى طوابير طويلة في محطات الوقود وأغرق البلد الصغير، الذي يعتمد على مولدات خاصة لتوليد الكهرباء، في الظلام لساعات طويلة.

ويذكر أن سبب النقص في المحروقات إلى التهريب والتخزين وعجز الحكومة التي تعاني ضائقة مالية في تأمين شحنات الوقود المستورد، وتفاقمت الأزمة عندما خفضت الحكومة دعمها للوقود وسط أزمة مالية متفاقمة تتكشف منذ العام 2019.

وفي سياق متصل، تراجعت قيمة العملة اللبنانية بشدة وتباع الآن عند 20 ألف ليرة للدولار في السوق السوداء بينما السعر الرسمي ثابت عند 1500 ليرة للدولار الواحد، كما ارتفع سعر غالون الوقود بأكثر من 220% في العام الماضي، ما أثار حالة من الذعر وازدهار السوق السوداء.

وتجدر الإشارة إلى أن في وقت سابق تحولت أزمة الوقود إلى أعمال عنف، حيث اندلعت اشتباكات بين سائقي السيارات في محطات الوقود بعد فترات انتظار طويلة ونفاد الوقود، ولكن دون وقوع ضحايا حينها، بينما سقوط الضحايا اليوم يعكس حالة إحباط متنامية إزاء المشكلة المستمرة والآخذة في التفاقم.