د. عبد الحسين شعبان يكتب: «فقه التسامح في الفكر العربي الإسلامي»
يقيم الدكتور عبد الحسين شعبان في الإسلام إقامة المؤمن وإقامة المؤرخ (···) لا «يخترع» إسلامه ولا يبتدع. هو لا «يعصرن» القرآن ولا يسقط عليه أفهومات ليست منه. بل يأخذ نفسه بما فيها من حداثة إليه، وهذا ليس بالتوفيقية الرخيصة، إنه سعى إنسان يفتح عقله المجبول بالحضارات ليتقبل النور الإلهي الذي يقذفه الله فيه.
هذه محاولة لا ادعاء فيها ليكون الكاتب هو إياه، أي باحثًا أكاديميًا، وعالمًا في القانون الدولي والعلاقات الدولية وحقوق الإنسان والإسلام. ولعل الجانب الأعمق وجدانيًا أنه ينتمي إلى عائلة دينية عريقة لها موقع متميز في سدانة الروضة الحيدرية للإمام علي في النجف الأشرف منذ قرون.
والدكتور «عبد الحسين شعبان»، هو أكاديمي ومفكر من الجيل الثاني للمجددين العراقيين. وُلد في مدينة النجف (العراق). نال درجة الدكتوراه في القانون من أكاديمية العلوم التشيكوسلوفاكية (براغ)، فإضافة إلى انصرافه للعمل الفكري والحقوقي والتدريس الجامعي، فإنه اشتغل على نصوص سردّّية ثقافّية وأدبية، تاليفًا ونقدًا ومراجعة، في نوع من الكتابة بأجناس متنوعة وحقول مختلفة، حائز على وسام أبرز مناضل لحقوق الإنسان في العالم العربي (القاهرة - 2003).