13 مليون شخص بحاجة للمساعدات العاجلة في إثيوبيا بسبب المجاعة
أفاد تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، في يونيو 2024 بشأن نقاط الجوع الساخنة أن إثيوبيا واحدة من بؤر الجوع الساخنة في العالم، إلى جانب العديد من البلدان الأفريقية الأخرى.
أزمة غذائية حادة تعاني منها إثيوبيا
ووفقا للتقرير فأن إثيوبيا تواجه حاليًا أزمة غذائية حادة ناجمة عن الصراع والجفاف وارتفاع تكاليف المعيشة والكوارث الطبيعية.
وتشير التوقعات -حسب التقرير- يحتاج ما يقدر بنحو 13 مليون شخص في البلاد إلى مساعدات غذائية عاجلة بين يوليو وسبتمبر 2024، بما في ذلك حوالي أربعة ملايين نازح داخليًا، معظمهم في مناطق الصومال وتيجراي وأوروميا.
وتناول التقرير ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، ويرجع ذلك إلى تفشي الأمراض، وعدم كفاية الخدمات، وسوء مرافق المياه والصرف الصحي، بحسب ما أوردته صحيفة أديس ستاندر الإثيوبية،مشددا على الحاجة إلى زيادة المساعدات خلال موسم العجاف لمنع المزيد من تدهور الأمن الغذائي في المناطق المتضررة.
كما يشير التقرير إلى أنه بدون زيادة المساعدات خلال هذه الفترة، قد تحدث نتائج أكثر خطورة، خاصة في المناطق الشمالية.
وقد بلغ معدل تضخم المواد الغذائية 22.7% والتضخم العام 19.9% في يونيو 2024 مقارنة بالعام السابق. ولا تزال أسعار المواد الغذائية الأساسية أعلى من متوسط العام الماضي ومتوسط الخمس سنوات، مما يقلل من القوة الشرائية للأسر التي تعتمد على شراء الغذاء.
وفي ديسمبر 2023، توقعت شبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة أن أجزاء من تيجراي وشمال شرق أمهرة ستشهد انعدام الأمن الغذائي الطارئ في الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2024، مع بقاء معظم المناطق في أزمة.
ومن جانبها، قدرت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة أن أربعة ملايين فرد في خمس مناطق في إثيوبيا كانوا معرضين لخطر ظروف الجوع الطارئة حتى منتصف عام 2024 على الأقل.
وفي ديسمبر 2023، أبلغت السلطات في تيجراي عن ما يقرب من 400 حالة وفاة مرتبطة بالجوع في شهر واحد، بما في ذلك 25 طفلاً، معظمهم في أربع مناطق.
في نوفمبر 2023، أبلغ المسؤولون في منطقة أمهرة عن وفاة أكثر من 20 شخصًا بسبب المجاعة في منطقتي واغيمرا وشمال جوندار، إلى جانب خسائر في الماشية تجاوزت 85000.