جان لوك ميلانشون وكير ستارمر..الحكام الجدد في باريس ولندن يتعاطفون مع غزة
أصبح الحكام الجدد المنتخبين في كل من باريس ولندن من أشد مناصري إسرائيل إلى متعاطفين مع القضية الفلسطينية مثل جان لوك ميلانشون رئيس الكتلة النيابية الفائزة في فرنسا وكير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني ورئيس حزب العمال، وهو ما انعكس على تصريحاتهم وقراراتهم تجاه فلسطين.
جان لوك ميلانشون
يتعرّض المرشح الرئاسي السابق لرئاسة الجمهورية الفرنسية جان لوك ميلانشون ورئيس الكتلبة اليسارية الفائزة في البرلمان الفرنسي للكثير من الانتقادات منذ بضعة أسابيع بسبب موقفه من الحرب في غزة، “أوريان 21”، حيث شرح سبب اتساع الفجوة بين الغرب وبقية العالم بسبب “ازدواجية المعايير” في دعم إسرائيل
وعلق جان لوك ميلانشون على الوضع في غزة قائلاً: “طالما أحزنني الوضع المقيت القائم في غزة، كما تسبّب لي في صدمةٍ أخلاقية كبيرة. فهناك أكثر من مليوني شخص محتجزون في ما يشبه السجن المفتوح"
واستكمل جان لوك ميلانشون قائلاً: "لا يسعني أن أصدق كيف يمكن لإسرائيل أن ترتكب فعلاً كهذا نظرًا لتاريخ اضطهاد اليهود في العالم والأسباب التي ارتكزت إليها في تأسيس دولتها.
وأكد جان لوك ميلانشون أن أزمة غزة هي أحد الأعراض المفزعة لتآكل ما يسمّى بـ“الغرب”، فالعجز عن إنهاء هذا الوضع البغيض بشكلٍ فوري يعدّ علامة على التردّي الأخلاقي لكل من يتصالح معه ويسمح به، والصمود يعني ألا ننسى إنسانيتنا المشتركة.
كير ستارمر
بينما دعم وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي "وقفاً فورياً لإطلاق النار" في غزة، في أول موقف له بعد تعيينه الجمعة، تماماً كما فعل سلفه.
وقال لامي الذي تولى حقيبة الخارجية بعد فوز العماليين في الانتخابات التشريعية الخميس، إنه "سيعمل على دعم وقف فوري لإطلاق النار (في غزة) والإفراج عن الرهائن"، وفق فرانس برس.
كما أضاف: "سأبذل كل ما في وسعي على الصعيد الدبلوماسي لمساعدة (الرئيس الأميركي) جو بايدن على التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
في ثاني يوم له في المنصب، دخل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على خط أزمة الحرب في قطاع غزة بإجراء محادثات هاتفية مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأبلغ ستارمر نتنياهو بضرورة التحلي بالحذر فيما يتعلق بالأوضاع على الحدود الشمالية لإسرائيل، مشدداً على أهمية الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.
وأكد التزامه بمواصلة التعاون الحيوي بين بريطانيا وإسرائيل لردع التهديدات.
وقال ستارمر: "إن الوضع على الحدود الشمالية مع إسرائيل مقلق للغاية، ومن الضروري أن تتصرف جميع الأطراف بحذر".
وأضاف: "من المهم أيضاً ضمان توافر الظروف الطويلة الأمد لحل الدولتين، بما في ذلك ضمان أن السلطة الفلسطينية لديها الوسائل المالية للعمل بفعالية".
محادثات مع عباس
وفي حديثه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جدد ستارمر الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكد أن الاعتراف بالدولة هو "حق للفلسطينيين لا يمكن إنكاره".
جاء ذلك خلال رده على سؤال، عما إذا كان سيتخذ قرارات بشأن الاعتراف بفلسطين قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.
ونقلت صحيفة إندبندنت كلام ستارمر من خطابه في المؤتمر الذي أعقب قمة الناتو في واشنطن: "أما فيما يتعلق بسياستنا فأنا سأحددها ولن أتبع مسار أي أحد".
وأضاف ستارمر أنه ناقش خلال القمة مع القادة الآخرين، الصراع في قطاع غزة، ودعا مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط.