سفيرة البحرين لدى القاهرة تهنئ مصر قيادة وشعبا بمناسبة ذكرى 23 يوليو
أعربت السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى مصر والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، عن أطيب التهاني والتبريكات للرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، والشعب المصري الشقيق بمناسبة الذكرى 72 لثورة 23 يوليو المجيدة.
وأكدت السفيرة فوزية زينل، عمق العلاقات الأخوية التاريخية والتعاون التي تربط بين مملكة البحرين ومصر في كل المجالات، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين الشقيقين بلغت أعلى مستويات الشراكة الاستراتيجية والتقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحرصهما على دفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، تأكيدا لما يجمع بين البلدين من رؤية موحدة إزاء تعزيز العمل العربي المشترك وتطابق المواقف إزاء التحديات الإقليمية والدولية، والحرص المشترك على ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
تمر، اليوم، الذكرى الـ 72 لثورة يوليو المجيدة، التي أنهت حكم الملكية وأسرة محمد علي باشا، حيث تنازل الملك عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952، وشكل مجلس وصاية على العرش لكن إدارة الأمور كانت في يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابطًا برئاسة محمد نجيب.
ثورة 23 يوليو أجبرت الملك على التنازل عن العرش والرحيل عن مصر إلى إيطاليا، وأظهر الشعب تأييده للجيش، وخرج بجميع فئاته وطوائفه لمساندة أهداف الثورة وبذلك استمدت شرعيتها من الشعب بعد تأييده لها، لأنها تعبر عن واقعه وآماله في تحقيق الاستقلال والكرامة.العراق
مكاسب ثورة يوليو
واستطاعت ثورة 23 يوليو تحقيق مكاسب عديدة وكانت من ضمنها، تسترد كرامة المواطن المصري المستباحة من قِبَل الطبقات الإرستقراطية، واستعادة الوطن المسلوب لصالح حفنة من المنتفعين، وذلك بما حققته من عدالة اجتماعية بين فئات الشعب المصري كافة، من خلال ترجيح كفة البسطاء والمهمشين، وانحيازها الواضح والملحوظ للفقراء والفلاحين، بالعمل على تحسين أوضاعهم، وتعزيز شأنهم، فانتصرت للعمال الكادحين من الشعب على حساب السادة والأعيان الذين يعيثون في البلاد فسادًا.
وعلى الصعيد العالمي، جاءت نتائج تلك الثورة في سرعة البرق، بما حققته من استقلالية للقرار الوطني، برفضها الهيمنة الخارجية، والقضاء على التبعية، ودحر الاحتلال كاملًا، واستطاعت أن تبلور الشعور القومي في نفوس المصريين، لتساند مصر كل القضايا العربية والإفريقية عامة، فتتبوأ مرتبة الريادة في المنطقة عمومًا.
وعلى الصعيد المحلي أقرت الثورة العدالة الاجتماعية، بما اتخذته من خطوات سريعة لتحقيقها، بالإصلاح الزراعي الذي يحول الفلاح من مجرد دابة تعمل بالسخرة في أراضي الأعيان إلى مالك للأرض، تحت شعار الأرض لمن يزرعها، فضلًا عن تأميم القناة، وبناء السد العالي ومواكبة الحركة الصناعية بإنشاء المصانع والنهوض بالزراعة، وذلك نشدانًا للاكتفاء الذاتي من خلال القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم، وإقامة جيش وطني قوي يستطيع التصدي لأي تهديدات خارجية، والقضاء على الإقطاع.