الإمارات والصين توقعان عددا من الاتفاقيات في مجالات الصناعة والطاقة
في إطار التعاون بين البلدين، وقعت الإمارات والصين عددا من الاتفاقيات في مجالات حيوية تشمل صناعة البتروكيماويات، والشحن، والطاقة، والصناعات المتقدمة، والخدمات اللوجستية، والحلول منخفضة الكربون.
التعاون الاقتصادي بين الإمارات والصين
جاء ذلك خلال زيارة عمل قام بها الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ "أدنوك" ومجموعة شركاتها، إلى جمهورية الصين الشعبية، أجرى خلالها عدداً من اللقاءات الثنائية مع مسؤولين حكوميين، بالإضافة إلى عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات الصينية.
وخلال الزيارة، التقى الدكتور سلطان الجابر كل من دينغ شيويه شيانغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، وتشاو تشن شين، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح (NDRC) وشواندي وو عمدة مدينة فوزهو وذلك بحضور حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية. ونقل الدكتور الجابر تحيات القيادة في دولة الإمارات وتمنياتها لجمهورية الصين الشعبية قيادةً وحكومةً وشعباً بمزيد من التقدم والازدهار. كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين في عدد من المجالات الحيوية تضمنت: النفط والغاز، والبتروكيماويات، والطاقة المتجددة، وتصنيع الألواح الشمسية، والخدمات اللوجستية، والشحن، والتخزين….
وفي إطار ذلك، قال د. سلطان الجابر: "ترتبط دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية بعلاقات وثيقة مبنية على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة والمصالح الاقتصادية المستدامة، وذلك بفضل توجيهات القيادة في البلدين وحرصهما على تعزيز التعاون الثنائي، والارتقاء به إلى آفاق استراتيجية جديدة". وأضاف أن هذه الزيارة تأتي تأكيداً على حرص دولة الإمارات على استمرار التنسيق وتوثيق العلاقات مع الشركاء واستكشاف فرص جديدة واستباقية للتعاون في المجالات الحيوية، والبناء على المناقشات الإيجابية التي تمت خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى الصين نهاية شهر مايو الماضي.
وأشار إلى أن الصين تعد شريكاً استراتيجياً مهماً لدولة الإمارات ولاقتصادات المنطقة، وتلعب دوراً حيوياً في تعزيز الشراكات والمبادرات النوعية التي تدعم مسارات التنمية الاقتصادية المستدامة، كما تعد أحد أهم الأسواق الرئيسية بالنسبة لشركة أدنوك لإنتاجها من النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات، مؤكداً أن دولة الإمارات ستظل شريكاً استراتيجياً للصين وملتزمة بدورها كمزود موثوق للطاقة. وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون والعمل على الاستفادة من الفرص المجدية اقتصادياً والشراكات الاستراتيجية لتحقيق منافع متبادلة ومستدامة للبلدين في كافة المجالات، بما في ذلك النفط والغاز، والطاقة المتجددة، والشحن، والتخزين.
وأكد الدكتور سلطان الجابر خلال اجتماعاته مع ممثلي الحكومة الصينية على تطلعه إلى تحقيق المزيد من التعاون من خلال إيجاد فرص جديدة في القطاعات ذات الأولوية لدى البلدين، وبما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز التعاون القائم بينهما في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
كما قام خلال زيارته، بإجراء عدداً من الاجتماعات مع قادة القطاع الخاص والرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات الطاقة والبتروكيماويات والطاقة المتجددة والتصنيع والشحن والإمداد، وركزت اللقاءات على تعزيز التعاون وبحث وإيجاد الفرص الاستثمارية المشتركة في مجالات النفط والغاز، والطاقة المتجددة وإمكانية التعاون في مجال تصنيع الألواح الشمسية والبطاريات.
وتهدف هذه الزيارة متابعة بعض المخرجات المتعلقة بقطاعي الصناعة والطاقة والتي تم الاتفاق عليها خلال زيارة الدولة الناجحة التي قام بها الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الصين في مايو الماضي، والتي شهدت احتفال البلدين الصديقين بمناسبة مرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات وقطاعات حيوية ذات اهتمام مشترك في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات والصين.